الكرك

الدِّيوان

بعد ما نِسوان الحارة ما يخلّصِن شُغل البيت، وكلّ وَحدة تخلّص اللّي عليها، يِجِن يِلْتَمّن يا إمّا عند وحدة من الجارات، أو تحت شجرة أو في بستان، وكلّ وحدة  بِتجيب مَعاها إِشِي: تَمر أو راحة أو قَهوة أو أيّ إِشي، وبِضَلّن قاعدات وبِسولفن وبِحكِن لمّا يِجِي وَقت صَلاة الظُّهر كلّ وَحدة بِتروح لَبيتها مِشان تُطبخ الغَدا.

الدُّكّان والتّاجر في التّراث

سألتُ الحاج حامد عبد الرزاق النوايسه عن (التّاجر ومُكوّنات الدكّان القديمة)، فقال:

الدُّكَّانة: هي البقالة والمَتجر، وبتكون في غرفة أو خَشّابيَّة، وجُوّى الدكّان فيه: السِّدّة والبنك (ألف) والقبّان والميزان ووزْناتُه (الرّطْل ونُصّ الرّطل والوقيَّة)، وبِسمُّوا الميزان (أبو كَفّتين).

الحطَابَة

أيّام زمان أيّام العُربان والعِيشة القديمة اللّي كانوا فيها الناس عايشين في بيوت شَعر وما عندهم لا كهربا ولا مَطبخ ولا غاز، وكانوا الناس يُطبخوا على الحَطَب، وكلّ يوم بِطلعن النِّسوان على البَرّ وبِدَورِن حَطَب (عِضى وشِيح)، ويِجمعنّه  ويِحزمنّه في حزام الحَطب، واللّي معاها حمار تحمّله عليه، واللّي ما مَعاها كانت تِحمله على خَصرها، ولمّا تصل فيه تحطُّه عند النار، وتطقّشُه وترتّبُه ويكون جاهز لمّا تُطبخ أو تسَوِّي قهوة، أو لمّا تسخِّن الحليب أو الرّايب، أو لمّا تِجِي تقشِّد السَّمن.

أيّام زمان راحت وراح معْهِن جَدّاتنا اللّي كانِن يِشتغلن ويِتعبن، ويقومن في دُورهن وعيالهن.

لَصْق العَجِينة

لَصْق العَجينة للعروس بِتكون من الطّحين والماء بتِنْعجن وبعدين تُوضع العَجينة على وَرَق الدّوالي. تقول المُخبِرة لنا:

كَتْب الكِتَاب

بِبَلِّغ العريس المأذون الشّرعي بمَوعد كَتْب الكتاب ومَسْكَن أهل العروس. وكَتْب الكتاب بمَثابة تَوثيق للجِيزة، وتحديد المَأَجَّل والمعَجَّل والذَّهب والأثاث، ولمّا يجِي المأذون على دار أهل العروس بِكونوا موجودين أهلها وأهل العريس ومَعارفهم.

طبعاً كَتْب الكتاب ما يتمّ إلا بوجود شهود من الطّرفين أو مَعارفهم، وبسّ يِنْكَتِب الكتاب بتِتْوزَّع الحِلويّات، ويباركوا أهل العريس لبَعْض بالنَّسَب اللّي كان بينهم، ويباركوا للعريس والعروس وبِبلّشن النِّسوان يغنِّن:

مبارك ... مبارك      سبع بركات

كما بارك محمّد      على جَبل عَرفات

مبارك... مبارك يا ريتو بعيد

قراية الفاتحة

لمّا يِجِي واحد وِدُّه يُطلب بنت يقوم أهل العريس بتحديد موعد مع أهل البنت وبِرُوحوا عليهم، ويقوم أهل العروس بالتّرحيب والتحيّة بأهل العريس، وبجيبوا أهل العروس بقدّموا قهوة عربيّة قدّام واحد من أهل العريس (أبوه أو عمّه أو خاله أو أي واحد بِنوب عنهم). اللّي بتقدم له فنجان القهوة قبل ما يشربه بِقول: إِحْنا ترانا جايّين نُطلب بِنتكو فلانة لإبنّا فلان. إذا كان الردّ بالموافقة بِيقوم أبو العروس بقول اِلْهُم: اشربوا قهوتكم وابشروا باللّي جايّين فيه، وبِشربوا قهوتهم وبقرأوا الفاتحة على نيّة التوفيق، وبكون مع أهل العريس حلويّات بقدّموها للنّاس الموجودة.

غَسيل الصُّوف في عَين سَاره

يقصدُ أهالي الكرك عَين ساره لغَسل الصُّوف الذي يجمعونه من قصّ الماشية، ويمارسون هذا الطَّقْس خصوصًا عند التّحضير للزّواج، فيقوم أهل العريس بأخذ الصّوف المجموع على شكل (جِزَّة)، فيَفْرِدون الصُّوف داخل أحواض مائية في منطة سَيل ساره، ويُراعى أن تكون المياه جارية، ومن ثَمَّ يبدأون في تنظيف الصُّوف مستخدمين المياه، ومن ثَمَّ يَنشرونه على الحجارة ليجفَّ قليلاً، وبعدها يجمعونه في أكياس بلاستيكيّة (شوالات)، ويحملونه داخلَ سيارات النّقل المتوسّطة (البِكَب)، وحين يصلون البيت ينشرونه على حبال الغسيل وعلى جُدران البيت حتى ينشَفَ ليستخدم لاحقًا في تجهيز الفَرشات والمَخدّات لجهاز العريس.

غَسِيل الصُّوف (صُوف العَريس)

هي عملية غسيل الصُّوف التي تتمّ قبل تجهيز الفَرْشات والمَخَدّات للعريس، وتتمّ في أحد السّيول أو الأودية ذات المياه الدائمة الجَرَيان مثل وادي الموجب أو عسَّال أو الصّافي أو النّميرة.

عندما يريد الشخص الزواج عليه أن يشتري صُوف النِّعاج من الكرك أو عمَّان أو غيره، وقبل كانت عملية (شداد الصّوف) تتمّ عند الندّاف أو نِسوان الحارة. بعد ما يشتروا الصوف يتم تعيين يوم، وعادةً بِكون يوم جمعة وتِعزم أم العريس أو خَواته النّسوان والبنات، ويُحمَّل الصُّوف في بِكَم والنّسوان في باص ويذهبون إلى السّيل لغَسل الصُّوف.

غَدَا العريس

بعد الزفّة في الصّباح الباكر يقوم أهل العريس بذبح عدد من الأغنام، وبسرعة يتناولون وجبة الافطار, ويُحضِرون إفطار العروسين، وتذهب به أمّ العَروس أو أمّ العريس إلى الخلّة وتستأذن لتقدمه لهما فطورًا مبكِّرًا تُناوله لهما من فَتحة صغيرة ولبُرهة وَجِيزة وتسمّى (الصباحية). وإذا كانت الزائرة هي أمّ العروس (كما في غالب الأحيان) فتدخلُ لبُرهة لتطمئنّ على أوضاع ابنتها، وهل كل شيء جرى على ما يرام.

عَشَا الحَنّايَات

تسير النّساء من أهل العريس إلى بيت أهل العروس ليلة القِطار، إذا كان المكان قريبا يسِرْنَ مَشْيًا على الأقدام وهُنّ يُغنّينَ فَرِحاتٍ، ويُعْلِنَّ هذا الفرح على المَلأ ويُرافقهنّ الأطفال والفتيات. وإذا كان المكان بعيدًا يركبنَ السيّارات حاليًّا أمّا قديمًا فمِن النّادر أن يتزوّج الشّاب فتاةً من منطقة بعيدة، أو من ناس غُرَباء عن أهله.

الصفحات

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة