الكرك

عادات النّخوة عند أهالي الكرك

ومن العادات المشهورة عند أهالي الكرك النّخوة، وكما حدّثنا المُخبر معناها الفَزْعَة، يعني إذا واحد مَضيُوم او انْضَام او انظلم وبِطلُب النّخوة أو الفزعة بِنتَخُوا لُه قَرايبه وأصحابه وأهله، وما بِصير ومن العيب رَدّ النَّخوة وعدم تَلبيتها، واللّي ما بُرُدّ النّخوة يُعتبر نَذْل.

عادات الكَرَم عند أهالي الكرك

***

كما حدّثنا المُخبر عن عادات أهل الكرك إنّه الكرك مشهورين فيه من سنين، وهي من الرّجولة والمدح، ومن صِفات الرّجل الطيّب. واللّي بدُّه يجَوِّز بِنتُه لشَبّ بِسأل عنّه إذا كَريم ولا لا. وإذا كان كريم بضُربُوا فيه المثل (كَرَم حاتم الطّائي)، وليس يُكرم الضيوف فقط، لكنّه كرمُ النّفس والأخلاق، وفيه بيت شِعر مِنْرَدِّده:

حِرصَك تْلاقِي الضّيف مِقْرِن عَلابِيك         خَلِّيه رَفيقَك صَديقَك لَيَا جَاك

عادات الطّعام عند أهل الكرك

من عادات الطّعام عند تقديم المَنسَف للضّيف، يجلس معه عدد من الوجهاء ويقول: (ثَنِيتَك يا معزِّب، والزّاد ما يِحْلى غير بأهله) ويرد المعزب: (المعزّب ربّاح يا ضِيف الرحمن، والقرايب بِسِدّوا بالموَاكلة).

وما يصِير للمعزِّب يوكل من الراس، ولازم يِهتمُّوا بالضّيف ووضع اللحم أمامه، وما بِصير يُوخذ من أمام ناس ثاني، وإذا كانت معه فرس بِتقدَّم لِيها العَلَف والحَشِيش، وما بِصير سؤال الضيف ليش زيارته إلا بعد ثلاثة أيام من الضيافة، وبِظلّ معزَّز مكرَّم.

عادات الشِّراء

مِن زَمان والنّاس بتِلزمها أغراض ما بِتكون موجودة في الدّا،ر مِشان هيك لازم نِشتريها من عند التّاجر، بس طبعًا ما فيه مَصاري مِشان نِشتري، مِشان هيك كنّا إذا وِدنا أغراض من عند التاجر نوَدِّي لِيه قمح إذا كان موسمه، وإذا ما كان الموسم؛ يعني ما فيه قمح في الدار، تِتدَيَّن النّاس لَلبيدر ويسِدّوا من المحصول، وفي موسم التّين والعنب بِتلاقي التجّار بِيجو على البيادر والناس  بتِعطيهم قمح أو شعير ويوخِذ محلّ الحْمُول من العنب والتين.

عادات الجِيرة والجِوار

ومن العادات التي تمارَس قديمًا كما حدّثنا المُخبر: الجار بالجار، وهي من العلاقات الحميمة، وكان الجار يشعر بجاره بالضّيق، وزَيّ ما وصّانا الرسول والأمثال الشعبية (الجار قبل الدار) و (جارَك القَريب ولا أخوك البعيد). كان زمان لمّا يغيب الواحد عن بيته جارُه بِحفظُه في ماله وشرفه وعرضه، وكان لمّا بنقُص على الواحد إشِي بِستعير من جاره غَرَضه، وكانوا يتعاونوا على نسيج البُسُط ولَمّ الحَطب والمَيّهْ، وزمان لمّا بِتثلج وبيت الجيران ما بِتْحَمّل يروحوا عند بيت الجيران ويساعدوهم. وكانوا يتساعدوا على خَضّ الحَليب وباقي المواسم، وهيك كانت العادات زمان للجار والجيران.

عادات التّسامح قديمًا عند أهل الكرم

من أجمل العادات عند أهل الكرك التسامح كما حدّثنا المُخبر، وزمان كانت تحدث خِلافات بين الأقارب والجيران مثل: جمع الحطب، والتّوريد على الغدير، والوِرثة، ونهب الحلال، وحدوث الخطأ غير المقصود. وكان التسامح هو صاحب الحق، وهو العفو عند المقدرة والشجاعة والمروءة والكرم، ومن احلى الصّفات وهي من مآثر عزّنا وفخرنا، وهي من عادات آبائنا وأجدادنا، وهكذا تعوَّدنا أهل الكرك على التسامح بالثار أو السّرقة أو حادثة،... بتِنحَلّ الأمور عن طريق التسامح.

عادات التّسامُح القديمة

من أهمّ العادات كما حدّثنا المُخبر وأجمل الصفات التّسامح، وهاذي من خلال العلاقات بين الناس، وكان بِصير خِلافات ونِزاعات وشَتم.

وكان زمان كَبير العشيرة يحلّ أيّ مشكلة تصير، ويكون وجه العشيرة ويُسمع كلامه، ومن العبارات اللّي كانت تِنقال عند التسامح:

المسامح كريم. مسامح سَمَاح دنيا ومسامِح سَماح آخرةْ، وكانوا يردّدوا: أهل السّمَاح منَاح.

وكان السَّمَاح من أهمّ الصّفات الموجودة عند أهالي الكرك والنخوة والطّيبة، وحتّى الآن.

عادات إكرام الضّيف

تُحدّثنا المُخبرة عن أهمّ الصفات التي تميّز سكّان محافظة الكرك وهي إكرام الضّيف، فتقول:

كانت عادة إكرام الضيف إلها طقوس أكثر من هسّا، يعني صحيح هسّا بنِكرم الضيف، بسّ زمان غِير؛ كنّا لازم نلاقي الضيف في الوجه البشوش، ونوجّبُه في طريقة نحسِّسُه فيها إنّه حابّين جِيتُه علينا زيّ ما يقول المثل (لاقِيني ولا تغدِّيني)، لازِم نكرمه ونقدّم له أحسن إشي عنّا في الدار، المهم يكون الضيف مِرتاح، وإذا كان جاي لأنه محتاج شَغلة أو مساعدة ما لازم نردّه خايِب ونسوّيه ليه. وكمان الضيف كان لازم يكون رَزين وما لازم يسُولف كثير أو يِنتقد.

عادات احتِشَام الضّيف

زمان عادات أهل الكرك احتِشام الضّيف، وله واجب كبير من خلال إكرامه واحتِشامه خلال ضِيافته ومَلقاه وبَشَاشة الوجه، وما لازم يكون صاحب البيت (مقرن علابيك) أي ما يكون مكشّر، واستقباله: يا مرحبا، يا هَلا بالضّيف من مَلفاك لمَلْقاك، ويا هَلا ورِحِب، نَوّرَت، زارتنا البَرَكَة، ... كلمات تُقال عند الترحيب بالضّيف، وإذا وصل الضّيف عند وقت الغَدا أو العَشا لازم يقُومو بواجبه، وما يصير يِنْصَبّ القهوة الحِلوة؛ في البداية المُرّة، وحُسن فراشه ومكان نومه، وهيك لازم تقوم بواجب الضّيف.

طابع حياة الرّيف قديمًا

تُحدّثنا المُخبرة عن حياة الريف قديمًا منقول موضحه "

ظَلُّوا زمان يقولوا لِينا سُكّان القرية: كان أغلبنا فلّاحين بنِعتمد على تربية الدوابّ والزراعة والطيور. كانت بيوتنا مبنيّة من الحجر والطّين، والجُدران كانت غليظة وطويلة، وكان فيها قناطر، والسّقف بِنْسَوِّيه من الخشب والقُصِّيب والطّين. من جُوّا كانت الدّار فيها مِصْطَبة، (وكْوَارَةْ) عشان نِحفظ فيها الحبوب، وكان فيه (النُّقرةْ) اللّي هي حُفرةْ زغيرةْ بِنحُط فيها النّار، وباقي المساحة الفاضية من الدار بِنقول لِيها حُوش، وكان فيه حُجرة بنِحفظ فيها كياس التِّبْن بِنقول لِيها (الزّاويةْ).

الصفحات

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة