الكرك

الوَجبة الرئيسيّة (عادات الطعام)

أهم وجبة كانت وجبة العَشا؛ لأنه اللّي بُحْصُد واللّي بِيجي من الكروم ومن الحصاد، وبِجوا هالزّلام بقُعدوا في الشِّق وبِتعلّلوا والشِّق بيت شَعر طويل وفيه ستار بِنسَمّيه (الساحة)، وهالساحة بتِقطع البيت قِطعتين، والرجال لحال والنسوان لحال، وكنا نسوّي جَرِيشة (عِيش وبنحُطّ عليه سَمنة بلديّة). ومرّات الزلام ما بكونوا في الدار، بكونوا معزومين على لحم ومناسف، وبروحوا بسّ بِظل الشِّقّ فاتح لَيِيجي ضيف، وإن جا هالضيف وما كان فيه زُلُم في الدار بِبعثن هالنّسوان على زَلمة من العرب، وبِجن يِذبحن من الخِرفان، وبطبخن اللّحم وبُمُرْسِن اللّبن وبِسوّن مناسف للضّيوف.

النّصِيب

حين تروق فتاة لشابّ معين يأخذ يتقرب منها، فبِعترض بالطريق ويكثّر بالنّظرات والتلميحات إذا استطاع، ويكثر الذهاب إلى الغدير وقت ورود الفتاة لجَلب المياه من على العين، متعلّلا بسَقْي فرسِه وشُرب الماء، فيطلب منها: (اسقيني دلفة ميّهْ يا بنت الأجواد)، وزيادة على ذلك يأخذ بالتقرّب من أهل العروس فيساعدهم بالأعمال الحصيدة والدّراس ورعي الغنم، وكلّ ذلك للتقرّب منها والحصول على رضاها، فإذا أنِس فيهم رضا ومن الفتاة قبول تبدأ مرحلة التعارف والخِطبة الرسميّة بين الأهالي.

ومن الأغاني في هذا الموضوع:

شِفتها يا خَيّ على نَبع المَيّ

شَوَت قَلبي شَيّ

حَرّمْت القَصيد والهجِينات

المْقَلَّدة

هي عادة من العادات التي تُمارَس قديماً وخاصةً في شمال الكرك، والمقلّدة عبارة عن شِقّة بيت شَعر مربوطة حول رقبة فرس من الخيل، وهي تعني طلب الفزعة والنخوة من أحد الأشخاص عند الذهاب إليه.

المُقايَضَة

لمّا الواحد يكون عنده قمح أو إنّه عنده حلال وبِسوِّي منُّه سَمْن ولَبَن وصُوف، بِيجي راعي الحلال بروح على راعي الدكّان وبِعطيه لَبَن أو سَمن أو صُوف حسَب حاجته، وبوخذ بَدالهن موادّ التّحويب (سكّر ورُز وقهوة وبهار وكَعكَبان)، أو إنّه بِروح بِبادله من عند تاجر القمح وبُوخذه هو وبِطحنُه ليهم مُونة؛ يعني الناس ما كانوا يعرفوا القروش، كلّ واحد بدّاول في اللّي بِنْتِجُه ويش ما كان، وكانوا الناس عندهم ذِمّة وما فيه استغلال ولا فيه طمع، كلّ واحد بِعرف حقُّه وحقّ غيره.

المرض

تقول الإخباريّة

إنّه فيه عادات بِتقوم الوحدة إذا أصابها ألم الطّاحونة مثلا إنّه حسب جِهتها بِنحُطّ سِنّ ثوم في الأذن بعكس جِهة الطّاحونة؛ يعني إذا الألم في الطّاحونة اليمين بنحط سِنّ الثوم في الأذن الشّمال، والعكس، بِسْحَب سِنّ الثوم كامل الألم مع الالتهاب.

وأيضًا الطّفل لمّا يصير مَعاه صَفَار بِسَوّن إله عقد من ثوم، وبُحُطّنّه في الشّمس أو عند ضَوّ نِيون، وكما تقول الإخبارية في حالة (احتقان اللُّوَز) بِجيبن شاشة ويدخّلنها للُّوَز ويِمْسحن الالتهاب (العَمَل).

الفِدو عند أهالي الكرك

ومن العادات التي يمارسها أهل الكرك، كما حدّثنا المُخبر: (الفِدو)، وهو عبارة عن لمّا واحد من هَالِعْيَال بالعيلة بِكون بِقع كثير أو بِصير معه شَغلات مو زِينة، أو العين عليه، بِيجي أبو العيال وبِذبح ليه الفِدو، وبِصير يِذبح الخروف على باب الدّار وبِخَلّي العَيِّل يلَطّخ إيدُه في دمّ الفِدو، ويحطُّه على باب الدار، وكَمان لمّا الواحد يشتري سيارة وخايف عليها بِذبح فِدو، بحُطّ إيدُه في الدمّ وبعدين بِلَزِّقها على السّيارة بـ(خَمسة الكفّ)، وهاظ بِسَمُّوه الفِدو.

العُونة (الفَزْعَة)

***

العُونة أو الفَزْعَة هي مساعدة النّاس لبعضهم بعض في المواسم المعيّنة مثل: مواسم الحصاد أو بِناء بيت أو تجهيز عَزاء أو تجهيز بِداية مزرعة. وتكون مساعدة الناس لبعضهم مجّانية؛ أي دون الحصول على أجر معين.

العُونة في الغور مِن زمان زمان وهي موجودة، وكانت الناس تساعد بعضها في كلّ شيء، ولمّا كنّا نعمِّر دار جديدة لواحد من النّاس كانت الناس والجيران تِفزع للمساعدة، ولمّا كان فيه صَبّة بيت (سَقف بيت) كانت الناس تِجِي وصاحب الدار ما كان يجيب عُمّال للعمل معه، وكانت الناس تساعد مُساعدة لوجه الله تعالى.

العَزُومَة

عَرَفت الأوساط الشعبيّة في مجتمعنا الريفي بالدّعوة لبعض الولائم ذات الخصوصية. وسألت الحاجّ راجي فلاح النّوايسة عنها، فعدّد لي ما يلي:

1ـ عَزومة الزفّة: لمّا يُوخذ أحد المَعارف العَريس ومعه هدومه (ملابسه)، يَذبح للزفّة ويَعزم المَعارف عليها، حتى يخرج العريس من عنده والشّباب يُغنّون من حوله.

2ـ عَزومة العُرس: يوم الجمعة هو موعد عزومة العرس، وَيذبح لها والد العريس عدد من رؤوس الغنم، ويدعو إليها في الليلة السابقة مَن يُشارك في القِطار ومَن حَضَر العُرس، وفيها وبعدها يُقَدَّم (النقوط).

الضّيف في التّراث

لِلضّيف مكانته في التراث، وهو محكوم لمجموعة من المفاهيم. وسألت الحاجّ حامد عبد الرزاق النّوايسة عن الترّاث الخاصّ بالضّيف، فقال:

الضّيف العزيز: وبْنِكِرمُه على كِيفِ الكِيف.

الضِّيف مَرَّار الطّريق: وبُوكِل من الزّاد.

والضّيف صَاحب الحاجة: بُوخذ حاجته، وبُوكِل من الوَالِم.

والضّيف نوعين:

1ـ ضِيف اللّحم (الذّبيحة)

2ـ ضيف الدَّرّ (الاكتفاء باللّبن ومكوّناته)

ومن المأثورات والتّعابير:

1ـ الضّيف ضِيف الله، وضِيف الرَّحمن.

2ـ الضِّيف فَرَجُهْ مَعَاه ورِزْقُه مَعَاه.

3ـ ضِيف وفي إِيدُه سِيف.

الذبائح

ذَبيحة وَنِيسة:

 يذبحُها أهل الميّت في اليوم الأول لِوفاته ويقدّموها للفقراء والمساكين، وهي لِتَونِيس الميّت في قَبره (إبعاد الخَوف والوَحشَة عنه).

ذَبيحة العَشا:

يذبحُها أهل الميت بعد أربعين يوم من وفاته وبِسمُّوها (عَشا) وهم بِضِنّوا إنّه رُوح الميّت بِتظلّ تحُوم حَواليهم وما بِتفارِق إلا بالذّبيحة.

ذَبيحة النّذر:

بِذبحوها إذا الواحد أنذر نَذر وتحَقَّق النّذر، وما بُوكل مِنها، ونِيّتها (بالله إنّه ومِنّك ولِيك).

ذَبيحة الفِدو

الصفحات

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة