عادات الكَرَم عند أهالي الكرك
التصنيف: 
  • الممارسات الأجتماعية والطقوس والأحتفالات
  • الممارسات الاجتماعية الشعبية
المحافظة: 
الشرح: 

***

كما حدّثنا المُخبر عن عادات أهل الكرك إنّه الكرك مشهورين فيه من سنين، وهي من الرّجولة والمدح، ومن صِفات الرّجل الطيّب. واللّي بدُّه يجَوِّز بِنتُه لشَبّ بِسأل عنّه إذا كَريم ولا لا. وإذا كان كريم بضُربُوا فيه المثل (كَرَم حاتم الطّائي)، وليس يُكرم الضيوف فقط، لكنّه كرمُ النّفس والأخلاق، وفيه بيت شِعر مِنْرَدِّده:

حِرصَك تْلاقِي الضّيف مِقْرِن عَلابِيك         خَلِّيه رَفيقَك صَديقَك لَيَا جَاك

يعني لاقِي ضِيفك بالابتسامة وبشاشة وجهك مو بس بالكَرَم والضِّيافة. وكان الكريم يبني بيتَه أوّل القرية مِشان يلاقِي الضّيوف أوّل بيت بِلاقيه، وكان الكريم يظلّ مِشعِل نار قِدّام بيته؛ مِشان أي عابر سبيل يمرّ يفُوت عليه ويستقبله.

***

الكَرَم من العادات المتعارَف عليها عند أهالي الكرك، وهي من أهمّ مقايسس الرّجال في المدح كما حدَّثنا المُخبر، وإذا تقدَّمَ شخص للزّواج أول سؤال عنه بيكون إنّه كريم وطيب النفس. والكريم هو اللّي بِيتُه بِظَلّ ضَاوي نار في الليل للمرَّارين بالطّريق والمسافرين، وبخلّي النّار شغّالة وأعمدة بيته مرفوعة، ويِشتري الذّبايِح ليكرم ضيفه، وبِعطِف على الفقير وبتصدَّق عليه، وإلُه سُمعتُه الطّيبة وشُهرته وصِيتُه بين الناس، ولما يِنْدَار فِنجان القهوة بِنْدار على كَريم النّفس والطيّب. والكريم بِكون قايِد عشيرته ووَجْه إلْهَا بالطّلَبَات والجَاهات، ومن الأشخاص الكرماء مَن كانوا يِطْلقوا عليهم اسم (تلِيل اللّحم) دلالة على الكرم.

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة