الكرك

العروس

الله ومحمد رسول الله أخو إلِي دخل وأقرَن على ناقة، كان العرس زمان أكثر من أسبـوع، ها كيف؟ والحجّ خليف (الله يرحمه) ذبح للناس أربعين عَبُور (يعني خروف).

وقَبْل العروس مثل بنت عبد الحميد وِدها تُدخُل، بِيجن هالنّساوين وبجيبن ليها معهن بليه (قرنفل) وبحطنّه في صدرها، وبُحُطّن عطر وبِحَنِّن أدِيها بالحِنّة الزينة، وبرسُمن عإديها ورود، وبِشَكشْكِنها، وهيّه يومن يجي القطار (الفاردة) بِحُطّن القطّارات (النسوان) وبغنن للعروس:

يِخلف على ابو فلان             يخلف عليه الاول

طالبنا النسب منه               أعطانا غزال مصور

يخلف على ابو فلان             يخلف عليه الثاني

الصباحيّة

بعد دخلة العريس في الصباحيّة (اليوم الثاني) بتيجي أم العريس أو واحد من جيرانهم أو قرايبهم بجهزوا فطور للعرسان، وبيكون الفطور جاج بلدي محمّر مع شراك بلدي، وبوخذوه على دار العريس مشان العرسان يفطروا عليه.

في هذا الوقت بيكون أهل العريس ذابحين الذبايح ومجهزين اللبن والعيش أو الرز.... وبيكون أبو العريس مشغول باستقبال الناس وقرايبه وأصدقاؤه مشان القرى، ويكون في حالة من البسط والفرح والغنا.

السؤال عن العروس

نسب وجاه العروس

حين يقع اختيار الشابّ على فتاة معينة قد يحصل من النظرة الأولى تبدأ مرحلة السؤال عن العروس، فيُخبر الشابّ أهله عن الفتاة، وتتولّى في العادة أم العروس وأخواته السؤال بشكل دقيق عن أخلاق العروس وحسبها ونسبها، ويفعل ذلك إخوانه وأبوه وأقاربه وهو شخصيًا يحاول جمع أكبر معلومات عن الفتاة. وفي حال كانت الفتاة من أقاربه مثل بنت العم أو ممن نشأ معهم، تصبح هذه العملية سهله جدًا، أما إذا كانت الفتاة بعيدة فإنها تحتاج لوقت للمعلومات والتوثق منها.

تعتبر هذه العملية مهمّة في مجتمعنا، ويَركِن عليها الناس في الحسب والنسب، ويقال في ذلك:

الزواج المبكّر

الزواج المبكر يعني زواج الشاب أو الفتاة وهو صغير قبل بلوغه 15 سنة من عمره، ساد في المجتمع الزواج المبكر حيث كانت العائلات تخطب لأبنائها بأعمار صغيرة قبل أن يتجاوز 15 سنة من عمره، وكذلك الفتاة تكون صغيرة بالعمر. وتكون الحياة بسيطة وأهداف الحياة هي تكوين أسرة للأعمال اليومية؛ فقد كانت تلجأ العادة لزيادة أعداد الأسرة للقيام بالأعمال البيتية والحياتية. ونظرًا لطبيعة الحياة وصعوبتها فقد كان ينجح مثل هذا الزواج لكون الفتاة والشابّ ناضجين لتكوين عائلة صغيرة. وفي هذا السياق كان بعض الآباء يحجز بعض الفتيات لأبنائهم ما تسمى (الطنيبها)، وهو الشخص المعنيّ بالزواج، وفيه بيت شعري على ذلك:

الحليّة

بعد أن يصل العريسان إلى بيت سكناهم يأخذ الأهل بالرقص والغناء، ويستمرون في ذلك وقتا طويلا حتى يهجع الليل، ويشاركهم الأقارب والمهنئون، وقبل النوم ينهض العريس وينحر نعجة بيضاء، ويقول: " حِلِّي حَلّلَكِ الله "؛ أي أنّ زوجته صارت حليلة له. وفي البادية ينضَحُ الرجل زوجته بدم الذبيحة، يعني بذلك أن هذا الزواج مكرس بينهم ومقدس الرباط، وهذه الذبيحة ذات قيمة عالية؛ إذ انهم يعتقدون أنها تدفع عنهم الأرواح الشريرة وأعين الحاسدين وكل شر يحيق بهم وبفرحهم. وبعد الذبح أول من يأكل من لحمها بعد طهيها هما العريسان، ويطلق على الذبيحة الحليّة نسبة إلى أنّ الزوجة تصبح مُحلّلة لزوجها بعد ذبح هذه الذبيحة.

اختيار العروس

كيفية اختيار العروس في أيامهم

إن أهل العريس لم يكونوا يتطلعون إلى أوصاف خارقة في العروس من حيث جمالها بل كانوا يقومون بالسؤال  عن معاملة أمها مع أهل زوجها وكانوا يمتثلون لقول رسولنا الكريم (تنكح المرأة لاربع لمالها ، وجمالها ولحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربــت يداك ) .

صبحيّة العِرسان

بعد ما يِتجوّز العِرسان ويصير العرس ويخلص بِسَوُّوا فطور للعريس والعروس. والعريس واحد من أصحابه بِكون نابّ عليه قبل بأسبوع وبتّفقوا معاه، وبِيجي صاحب العريس بِتّفق مع صحابه وبِعزمهم على فطور صبحية للعريس في داري عشان تِيجوا، وعادة بيجوا صحابه وبِفطروا مع العريس. أمّا العروس فأمّها بتسوّي إلها رز وشعيرية وجاج بلدي، وكلّه بِنطبخ في سمن بلدي، وبتوديها إلها على الدار وبتوزّع على الحبايب والجيران.

صباحيّة العروس

وهي من العادات المتوارثة صباحية العروس، وهو اليوم اللّي بيجي ثاني يوم من العرس، ويوم الصباحيّة بيجوا أهل العروس (أمها وخالاتها وخَواتها)، والعريس بيجن أمه وعمّاته، وكلّ وحدة بتجيب معها نوع من الأكل (معلاق وفطاير وخسّ والحلو والفواكه...)، وهاظا الحكي بكون بعد الساعة عشرة، وهي عادة من زمان. وحاليًا راحت هاي الأيام، كانوا يعملوا هيك بهدف إزالة الحواجز بين العروسين، وتجيب أم العروس لبنتها النّقوط.

سبوع العرس

بِتظل بيوت الشَّعر مبنيّة لمدة أسبوع بعد القِرى، والراية بِتظلّ مغزوزة. وعِدّ عالأسبوع بيجوا المهنئين على دار أهل العريس وبستقبلوهم طبعًا. النِّسوان اللّي جَنّ يبلّشِن غِنا للعريس والعروس، ومن هذه الأغاني

هذا العريس جوّزناه                    وِخْلِصنا من غَثَاه

طبعاً أهل العريس بقدّموا القهوة العربيّة والشاي للمباركين.

زيارة العروس لبيت أهلها

كانت العروس بعد ما تخلّص السّبوع وتروح تزور الصلاة؛ لأنه زيارة الصلاة أهم إشي لأنه ما يصير تروح على أي محل قبل ما تروح تزور الصلاة، ويصلّي عليهم الخوري وبِكونوا مجهّزين مشان تزور أهلها هيه وعيلتها وخَوات جوزها وسلافها، وكل اللّي وده ياهم يروحوا معهم على الزوارة.

الصفحات

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة