الكرك

مُعتقدات شعبية (الأسماء)

من المعتقدات الشعبية التي كانوا يسمونها خوفاً من العين أو المفاخرة في الأسماء وترهيب العدو، وكما تقول الإخبارية:

كانوا زمان يسمُّوا أسماء خوفاً من الحسد والعين؛ فيه عِنّا وَحْدة كل ما يجيها عَيّل وِانُّه مَيّت، فكانوا يقولوا إلها النِّسوان: هذا من العين والحسد. فبَعد مُدّة خَلّفت؛ أجاها عيِّل وسمَّتُه (عبد الحميد)، وخلَّت الناس ينادوه (العِفِن). وبَتْذكّر رَحمة أمّي ظَلّت تقول: فيه وَحْدة عِنَّا اسمها حَمير كانت قِصّتها نفس القصة، وفيه عِنَّا أسماء كانوا جْدُودْنا يسمُّوها، أسماء قوية مثل:

مُعتقدات خُرافية

فيه مُعتقدات وأساطير كثيرة منها الحانوت والباروك؛ إذا ناس صار معه خَدَرَان في الأعصاب وهو نايم، بِيكون يا مريض أو حَلْمان حُلم مُزعج، لكن زمان كانوا يقولوا إنُّه فيه روح شِرّيرَة أجَتُه وهو نايم كَتْمَت على نَفَسُه وسبّبت إلُه انحِطاط وهَذَيان، وسمُّوا هذِي الحالة (بارُوك).

المارِد: إذا كان الناس يتوهّموا ويتخيّلوا وهُمَّا ماشْيِين في الليل، وبكِون فيه عتمة شديدة، إنهم شافُوا شَبَح طويل، وراسُه واصِل لَلسَّما، وهو ما بِرافق الناس الأقوياء اللّي قلوبْهُم قويّة، بَسْ الناس الضَّعِيفين اللِّي بِخافُوا.

معتقدات الحُلم أو الأحلام

تقول الإخبارية:

والله مْبَارح أجانِي حُلم وصْحِيت مَفْزُوعة منُّه؛ قال عَمِّي بِدُقّ علَيّ باب الدّار، وبُطْلُب مِنّي يِتْحَمَّم ويْقَدِّم سِدِر إلِي مَليان شمع، بَس مَسَكْت السِّدِر صْحِيت مفزوعة، واللِّي كان  في السِّدر حوالي ثلاث إلى أربع شمعات. كان الحُلم مُو بخِير، واللِّي فَسَّرْتُه إلْها قالت لي: فالَ الله ولا فالِك على هالحُلم! وبِالفعل مات أوّل زلمة؛ كانت الشمعة بِتْدِلّ على مُوتُه. الله يُسْتُر من تاليها.

قِصص الغُولَة

يُحدثنا المُخبر في هذه الاستبانة عن أحد أنواع الغِيلان، عن تجربة شخصية، فيقول: فيه عِنَّا مَغارة بُقولوا لِيها (مَغارة الغريب)؛ لأنه اللّي بِموت عِنَّا غَريب بنِدِفنُه فيها، أصلا اسمها مغارة الجَحش، هذي تحت النبي نوح، كنت أشتغل في الأشغال العامة، ظلِّينا نقُول عنها (نافعة)، هذا الحكي في 1954، ظلّينا نقُوم من الأذان مِشان نِلحق الشُّغل، كنت طالع أنا وقرابْتي، بَس صِرنا على سَوَا المغارة صار مَعنا رَجّةْ، تْوَغْوَشْنا، فُتْنا على المغارة وكانت عَتمة، وشُفنا قدَّامْنا جَحش زْغِير، كل ما نقرِّب منُّه يِبْعد وهو بُرْكُض ما لَحّقناه، والرّجّةْ بعدها فِينا، المُهم بس خلَّصْنا شُغلنا وروَّحْنا كانو

قِصص العفريت

كان أبوي يداوم في (مغفر المرصدية)  هو وصاحب لِيه، وهاذِي المنطقة معروفة بِتْخَوِّف كثير، أجا صاحبه وقال لِيه: أنا ما وِدّي أظلّ لأنّي بَخَاف، المُهِمّ يُومْها كانت ليلة القَدر في شهر رمضان، قال: والله يابَهْ خلص أكلت وحطِّيت إبريق الشاي على البابور، وبَصَلّي المغرب، وِانُّه السَّلَق مِتْمَدِّد قِدَّامي، خلَّصْت صلاة وأجيت قُلت ليه: (الخَذِي)، وِانُّه السّلق كبير صار قَدّ المَغفَر، وبس صِرت بَدّي أسحب البارودة بَتْذكَّر حَطّ راسُه على بَطني ودَفَشْني، وظلِّيت أزحف طُول اللّيل لَحَتّى وصلت عند الفجر عالطّريق، وأخذوني على شِيخ وقال: هذا الزّلمة من أهل الله، واللِّي ضَرَبُه عفريت أحمر؛ كْوَيّس

قْرَان العَجايز

سألت الحاجة عجايب أمجد النوايسه عن (قْرَان العجايز) فقالت: في آخر شباط وأول آذار فيه عجوز وبنتها كانن ساكنات مع معِيز إلْهِن بجَنْب هالواد، هذِي العجوز استَطْوَلت شْباط وأمطاره، ولمّا قرَّبَت الأيام الأربعة الأخيرة من شباط، قالت المسكينة فرحانة (راح شباط وشَبّ شباط ودَسِّينا بذِيلُه مِخْبَاط).

لما سمع شباط كلام العجوز زِعِل، فانتخى بشهر آذار، وقال: آذار يا ابن عمِّي، هات ثلاثتك مع أربعة مِنِّي، خلِّي العجايز في الواد تِقرعي.

 وعلى ذمّة مَن سُولَف ، فإنه آذار ردّ على شباط وقال: هاك من المطر الغزير، حتى سالت العجُوز مع مَعِيزها، والعجوز المسكينة كانت بِتنادي على حلالها:

قُدسيّة مُؤتة

مؤتة هو السهل الذي حدثت فيه معركة مؤتة الشهيرة بين الجيش الإسلامي والبيزنطي، ولا يزال آثار المشهد وهو عبارة عن قوس حَجَري كالقنطرة شاهد على موقع المعركة التي سجّلت بطولات المسلمين في مواجهة جيش الروم الضخم، وترتبط قدسية مؤتة بمعركة مؤتة التي جرى على ترابها، والذي ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام لمشاهير المعركة خطة لحظة بلحظة.

غْيَاظ

ضمن المعتقدات الدينية في منطقة جُوزا كانت تسود فكرة الأولياء والكرامات، فيعتقد الناس أنه لبعض الأشخاص كرامات وبركة في المجتمع، فكانوا يلجأون إلى قبورهم يقدّمون الهدايا للحصول على بركاتهم ولدفع الضرر عنهم، فيقول الإخباري: الغْيَاظ هو ولي من أولياء الله الصالحين، ومسوّيِين عليه حظيرة، بِيجِن النّسوان كل ليلة جمعة بزُورنُّه، وكانِن يزبّطن حالهن ويحُطّن حُمرة، وكانوا عاملين قْحَاف طِينة مثل الزَّبادِي يحطُّوا فيهِن زيت، وبيجيبوا شُرطان وبولّعُوا فيهِن نار، وبِظلُّوا عند القبر، ويوم يجِي موسم الربيع لما يِطْرَا الحَلال، بيجيبوا من رُوس الحَلال وبُوخذُوا الخاروف وبِجْدَعُوه للغْيَاظ، ولمّا يجِيهم

عِلاج الحَسَد بالشّبّهْ

ويتم علاج الحسد عن طريق الشّبّهْ، وكما حدثتنا المُخبرة عن طريقة علاج الحسد: كنّا نجيب الشّبّهْ ونودِّيها لمُؤذّن جامع ونِقرا عليها، وبعدين بِنْجِيب مِقلايةْ وبنحُطّها فيها وبنحُطّها على الغاز، وبسْ تذُوب بنحُطّ فوق راس المعيون كاسة مَيّهْ وبِندِير الشّبّهْ في المَيّهْ. وهاذِي الطريقة اللّي كنا نْعالِج فيها الحسد.

عادات فَكّ العِين والحسد

ومن العادات المتعارف عليها عند أهالي الكرك كما حدّثنا المُخبر:

لمّا الواحد تصيبُه عين ويِنحسد ويظل مزعوج وراسُه يُوجعه بِنْجِيبلُه وحْدِة حجة مبروكة وزلمة مبروك، بِيجيب حَجر ويِقِسمُه سبع حجار ويرميهن على الأرض، ويحُط إيدُه على راس المحسود، ويقول:

كَانْكِ بالرّاس يِطْلِعْكِ ربّ النّاس

كَانْكِ بالكَرشْ يِطْلِعْكِ ربّ العَرش

كَانْكِ بِالعِين يِطْلِعْكِ علي بن حْسين

كَانْكِ بالإيدين يِطْلِعْكِ علي وحْسِين

وتِقرا المعوّذات وبعدها بِخِفّ وجَع الراس، ويروح الحسد عن الشخص، وهيك كانوا زمان بقِيموا الحسد عن الواحد.

الصفحات

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة