للقهوة العربية طقوسها ومفاهيمها، وسألت الحجّة ثريا سالم البلوي عمّا تعرفه عن مفاهيم القهوة فقالت:

بتِبدِي تدِيريها في اليَمين،  والقهوة العربية  خَصّ ما هي قَصّ.  وبِنْقال إلها شَفّة،  والزّلمة إذا إنُّه كايِف  من الأصيلين  بنقول  ليه  فِنجان للضّيف  وفِنجان للسّيف  وفِنجان لعازَات الزّمان.  ومن عِدّتْها الظَّبية  بِنْجِيب جِلد العَنْز بنهدمه بدماغ، ومن عِدّتْها كَمَان المِبرد  عشان نبرِّد فيه القهوة، والمحماسة  بنِحْمِس القهوة  فيها على النار،  وبنرد ندقّها في الجُرن وبِنقال لِيها الدلّة الكبيرة،  بِنرُدّ نحُطّها في دلّة ثانية،  وبتِتصَفّى  وبِنحُطّها في بَكرَج  ثاني  جاهِز  وسلامتكِ.

نِزِل عالدَّبْكةْ وايدُه كَفّ اُجْرَةْ

                                  قَلبي يِحِبّ الدَّبْكَة لَأَجْلُهْ

يِعجِبني رَقْصُه، ويِعجِبني حَمْلُه

                                            تِعجِبنِي غَمزِة اَسْمَر اللُونَ

ياللِّي مَرِّيتِي ياللِّي مَرِّيتي

                        شِبْهَ الحَمَام بإيدِي فَلِّيِتِي

وَاقُول: يا ريتنِي، واقُول: يا رِيتنِي

                    حَبِيبي الَاوَّل مَرَق مِن هُونَا

يا طِيرِ الطَّايِر، يا طِيرِ الطّايِر

                             السَّمْرا والبِيضَا صَارِنْ ضَرَايِر

سُمسُم عَالصِّينيّةْ، عْيَال العَشِيرةْ، سُمسُم عَالصِّينيّةْ

غَرَّبُوا بْتَكْسِيِّهْ، عْيَال العَشِيرةْ، غَرَّبُوا بْتَكْسِيِّهْ        

ما فِيهم ضَغِينِةْ، والحَمِدْ لَلَّهْ، ما فِيهم ضَغِينِةْ

والعُبِي جَرَّارَةْ، وسْيُوفِ تِلْمَع، والعُبِي جَرَّارَةْ

غَرَّبُوا بْسَيَّارَةْ، عْيَال العَشِيرةْ، غَرَّبُوا بْسَيَّارَةْ

والبَدْلةْ مَكْوِيّةْ، ومْرُودٍ تِلْمَعْ، والبَدْلةْ مَكْوِيّةْ

القَدَم يِتْهَافَى، جُوخَ ابُو فْلَان، القَدَم يِتْهَافَى

القَدَم يا عِلْمِي، جُوخَ ابُو فْلَان، القَدَم يا عِلْمِي

افتَح لِينا الباب يا ابُو فلانِ

وافتَح لِينا الباب الشَّمِس حَرْقَتْنا

دَقْدَقْ والهَدَب ضَافِي

يا ثُقْل الغُرَّةْ مِتْوافِي

فْلان  ثوباً ضَافِي على كْتُوفِي

ثُوباً وسِيعِ البَدَن ضَافِي البَنَايِق

جَمَال المَهَا لا يا عِينِي

لا عِنْدُهْ مَنْفَع الرّمَال

جَمال المَها يِغْنِي الفْنُونِ

ويْزِيد المِبِغْضَات جْنُونِ

وهي من الأغاني التي تُغنّى في الأحزان والمواقف الحزينة من كبار السن.

الشّروقي نوع من أنواع الغناء الشعبي والتراث غير المادي، ومن أنواع أغاني الشروقي:

يُمَّهْ يا حَلا فِنجان سوَّاه ابنْ عِيدِ

ومبهدن الحمد على العين ساعَةْ

لا زايدٍ ينقُص، ولا ناقصٍ يزيدِ

مثل الدوا للدّاء، صادف نْفَاعَةْ

بذلتين مبهداتن بفادير

وتجرّ بدقّة كوشة الجَماعةْ

بْهَارْهَا مَشْرِي، بلاقه ولا زيدِ

وَانِي شَرِيتُهْ، وصاحْبِ الرِّبِح باعَةْ

لَنَ اَقْبَلُوا شُوفْهُم يَمدانِ البَعيدِ

عُقْب العَمى يِدعِي نَظَرهم وسَاعَةْ

حطُّوا الوَلَد ما بِيه مَحَبّةْ ولا ريدِ

لا بالشمالِ، ولا يريدنَّه قْلاعَةْ

هناك الكثير من الأغاني الكركية التي تُغنّى في الأفراح والمناسبات. ويقول الراوي: اِحْنا بالعُرس أو أي مناسبة فَرَح بِنغني وبِنقول:

يا لابِس الجُبَّةْ

وْرَاخِي جَنايِبْهَا

كم كُونِةْ صَارت

حِنَّا سَبَايِبْها؟

مزيونةْ تْصِيح

راحِن حَلايِبْها

الوَرد والرِّيحانِ

رِيحِة ذَوَايِبْها

واعطِينِي هالحُبَّةْ

وَانَا اللِّي طالِبْها

وِيلِي ما اَحْلاهَا البِنت الكركيّة! وِيلِي ما اَحْلاهَا!

قَلبي يِهواها على نَبع المَيِّهْ، قَلبي يِهواها

بَالله يا غَالي لا تْقَسِّي قَلبَك، بَالله يا غَالي

طُول اللَّيالي شَاغِلْنِي رَسْمَك، طُول اللَّيالِي

الوَرد فَتَّح يا زارعِين الوَرد، الوَرد فتَّح وما شَالله!

 والوِلِفْ رَوَّحْ، والوَرد فُوق الخَدّ

الوِلِفْ رَوَّح، الله مَعُه الله

قَلبي يِرِيدُه لَاسْمَر كَحِيل العِين، قَلبي يِرِيدُهْ

يا هَلا وحَيَّالله

مَلقى الخُطّار رَبْعِتْنا

                    وَاهْل الحاجات تِنْصَانا

ومن أغاني الكركيّة وهي نوع من الرّوِيد أو ما يُسمّى بالحُدَاء، يقول الراوي:

يا راكِبَ الصَّفْرا شِلُوشِ              اللِّي تِهُوشِ بِسْرَاها

يا ما حَلا حُبَّ الطَّمُوحِ             اللّي تِعَافِ رِجَّالَها

يا يُمَّهْ غَذّي مْهِيرَتِي               تِسْلَم وَانَا خَيَّالَها

لَاشْرِي لَها سَرْجًا جَدِيدْ                 رِيشَ النَّعامْ جْلَالَهَا

يا رُجُمْ ياللِّي بَالسَّهِلْ                    ما ضَعْضَعَكْ حِسَّ النَّذِير

والخِيلِ قامَت تِضْطَرِدْ                مِن حِسّ اخُو خَضْرَا خَلِيلْ

يا لَاهْلِ يا لَاهْلِ، يا مَا اَحْلَى لَيالِيكُمْ

يا ما اَحْلَى النُّومَةْ فِي عَلَالِيكُمْ

وِاحْنَا الكَركِيّات فِي ثْيَابِ الحِبْرِ

وِرْجَالْنَا قِدَّامْنَا كُلّهم وَزْرِ

وِاحْنَا الكَركِيّات في الدَّبُّوسِ

عَصِيتَ اَهَلْنَا رَافْعَات الرُّوسِ

وِاحْنَا الكَركِيّات هَيِّهْ عَلى هَيِّهْ

خِيلَ الأَصَايِلْ وَارْدِةْ عَالمَيِّهْ

عَبِّي السِّيكَارَةْ وكَيِّفْ، مَالَكْ زَعْلان؟

عَروسْتَكْ عَلى جَنْبَكْ، عُودِ الرِّيحَان