لمّا ينادُوا ضيف للطَّعام، أو هو يجِي يزورنا وِاحْنا لازم نقوم في واجبُه، إذا كان ضيف شخص واحد يقدّم

المنسف هو أحد الأكلات المشهورة في الأردن وفي محافظة الكرك خاصة، وبتكَوّن من الشّرَاك واللّحم واللّبَن الجَميد. ويُحّدثنا المُخبر عن عادات أكل المَنسف:

المنسف بِتْقدَّم في سِدر، ولازِم الرّاس يِنْحَطّ في الوَسط وحَوالِيه قِطَع اللَّحْمة، طبعاً تحتِيه رُز أو عِيش وشْرَاك (والعِيش هو جَرِيشة القَمح)، وطريقة الأكل لازم يحُطّ إِيدُه الشّمَال إذا كَان واقِف ورَا ظَهْرُه، ويُوكل في إِيدُه اليمين بْرُوس أصابعُه الثَّلاثة الوِسْطَانِيّات، ويُوكِل من اللّي قِدَّامُه شُو ما كان نُوع اللَّحمة أو الأكل اللّي قِدَّامُه، وما بِصِير يْمُدّ إيدُه على الرّاس إلّا في حالة وحدة؛ إذا المعزِّب قَطَع لِيه منِ الرّاس وخَلَّاه يُوكل، أو ما ظلّ لَحم على السِّدِر، وإذا ظلّ لَحمة حَوالِيه بِكُون الرَّاس مَحْمِي؛ ما بِصِير يِتَّاكَل مِنُّه، وأهل البيت هُمَّا اللّي بِ

لمّا يدخل المعزِّب على الضيوف ومعه ضيافة إلْهُم بِقول إِلُه أبوه: مِن على اليمين، وإذا كان اللّي على اليمين من أهل البيت ما بُوخِذ، وبِمَشِّي الضّيافة للضّيف، وهذِي من آداب احترام الضّيف وتكريمه، والمعروف إنّه التقديم من على اليمين عادِةْ إلْها دَخَل بالدِّين؛ لأنّه الدِّين حَكَم بالأكل باليمين.

ومن العادات عند الناس تقديم الكبير أو الشيخ على الناس اليافعين، وتكريمه سواء في صَبّ القهوة أو في طِلْبة في طلبة العروس، بِيجُوا أهل البيت بصبُّوا القهوة قِدّام الشِّيخ أو اللّي وِدُّه يُطلب، ويُوخِذ الفِنجان ويْحُطُّه ويُطلُب، وإذا وافقوا بِشرَب القَهْوة.

كما تُحدّثنا المُخبرة عن المِزمار وهو مصنوع من القَصَب المُجَوَّف ومَفتوح من الطرفين، له سِتّ ثُقوب من قِدّام؛ كل ثَلاث ثقُوب بَعيدة شْوَي عن الثلاثةْ الأخريات، ولها ثُقب رابع مِن وَرَا.

طريقة العَزف على النّاي:

بُحُطّْ النّاي على جانب الفَمّ، وبِحْبِس الهَوَا من الجانِب الأيمن، وبِنْحَطّ النَّاي مُستقيم، وبَسّ يِعْزِف العازف بِبْدَا يغرِّد بالنَّغمات، وبِمَيِّل النّاي لَجِهة اليَمين وبَعدين لَليسار، والنَّفْخ من الفَمّ ويَحتفظ بكميّة الهَوَا في فَمِه، ويَصْرِفه بَس يحتاج إلُه عَشان تُصْدُر النَّغمة الموسيقية.

آلة وَتَرِيّةْ إلْها خَمْس أوتار معدنية رفيعة، يُضرَب عليه في رِيشِه، ويُستخدم فيها الأصابع حتّى يخرُج اللَّحن اللِّي وِدُّه إيّاه العازِف، وصُوتها رقيق يناسِب الأعراس والمناسبات، ويُستعمل عند البدو، ويُوخِذها بعض الناس معهم على الأعراس وبِعِزفوا عليها.

بِتْجِيبِي قَصَبَةْ وبِتْقُصّيها عُقْدتين، وبِتْجِيبي مِسمار كَبير بتُخُزْقِيها خَمس خْزُوق، بين الخُزُق والخُزُق قَدَر إصبَع؛ بنُخْزُقها من الجَالِين مِن تَحت ومن فُوق، وبْنِيجِي عَاد بِنْشَبِّب عليها، وسلامتكِ.

هي عبارة عن خَشْبَتِين مرَقْرَقات مثل الصندوق الصغير، بحُطّ عليه جِلد مِعْزا من الجَالِين، بُحُطُّوا عَصَاة فيها سِيخ حديد وغَلِيظ من الجَال الثاني مِشان يِقْضَب الوَتَر، والوَتَر بِنْسَوِّيه من سَبِيب الفَرَس، وبِنقُول عنُّه سَبِيب، بنِغِسْلُه في المَيِّهْ وبِنَّشّفُه وبنُرُبْطُه على الرَّبَابَةْ، وبِنْجِيب خَشبة صغيرة وبنحُطّها تحت الوَتَر وبِنْشِدُّه وبِنْسَوّي قُوس لَلرَّبَابة عُود أخضر وبِنْسَوِّيه مِثل القُوس، وبِنْحُطّ في طَرَفُه سَبِيب الفَرس وبِنْجَبِّر عليه.

وصُوت الرَّبابَةْ حزين ووجداني، بِقَصّْدُوا عليها القَصِيد، وسلامتكِ.

القهوة العربية كما هي معروفة لدى جميع الناس لها مكان وزمان، فلا يوجد فوضى في التعامل مع القهوة سواء صنعاً او استعمالاً او احتساء، لها حُرمتها وآدابها التي لا يجوز تخطّيها، وينظرون إليها نظرة لا تخلو من التقدير والتقديس، فالكثير من الناس يربطون عادات وتصرفات على فنجان القهوة كالعزاء والخطبة والثأر.

يقول المخبر: إنّ القهوة العربية معروفة منذ القِدم عند جميع الناس، وكانت القهوة معروفة أكثر إشِي بِستخدموها وبِصنعوها صَحّ عند البدو، وهسّا وين ما رُحت وين ما أجِيت على أيّ دار بِتلاقيهم بِصبُّوا القهوة السّادة للضيف، وأكبر مثال هَيْ أنتِ أجِيتي علينا وأوّل ما دخلتِ صبِّينا قهوة، صَحّ؟

تُعتبر القهوة العربية الكركيّة رمزًا للأصالة والضيافة، وهي مشروب أساسي في كل بيت كركي، وهنالك معاير ومواصفات للقهوة العربية، يقول الإخباري: