الكرك

عادة رَشّ المِلح

وهي عادة معروفة عند البدو عندما يسقط الشخص متعثراً بشيء يقوم برشّ المِلح على نفس المكان، وخاصة إذا انجرَح برُشّ مِلح على الدّم والتّسمية عليه من باب المحافظة على الشّخص وإبعاد الجِنّ إذا وقع وقت الغروب.

كما تقول أم علي: إذا طاح الشخص بِتْجِيب مِلح وترشُه على نفس المكان عَشان بسم الله الرحمن الرحيم ما يصير فيه إشي أو يمسُّه سوء، وتقول: باسم الله عليك، باسم الله حواليك حواليك، اسم الله عليك عليك، الله يحفظك.

 

عادات حماية العِرسان من العين

الخرزة الزرقاء: وهي كُفر وشِرك بالله، لكنهم سابقا لم يعلموا بذلك من شِدّة جَهلهم بالدِّين، كان البدو يقوموا بوضع الخرزة الزرقا عند العروسين بظنّهم إنْها بتِبعد عنهم العين والحسد، وعَشَان تِحميهم من عيون الناس، ويقولوا لمّا يحُطُّوها:

أَوِّي هَا، اسمَ الله عليكِ وَحْدة والثانية ثِنْتِين

 والثالثة خَرزة زَرقا ترُدّ عنهم العِين

 يا عبدهْ يا حَبَشةْ، يا غْصِين البَان

عَريسْنا بَدُّه يطوق طقوا يا غدا

وِاحْنا زَرَعْنا القِرفِهْ، آهْ يالقِرْفِهْ

عَريسْنا بالزفِّهْ، طَوّقُه يا غَدا

طائر البُوم

تحدثنا أم حمزة عن طائر البُوم؛ عيُونُه بِتْكون كْبار، والناس لمّا بِتشُوفُه بِتخاف، وِاحْنا بِنشُوفه بالتلفزيون، والنّاس كان عندهم اعتقاد إنّه هذا طائر البُوم لمّا يوقِّف على شبَّاك ولَّا على سطح دار، إنُّه بِجْلِب الشرّ للدَّار، والبَشر لمّا يِسمع صْرَاخ البُومة بِنزَعج من صُوتها لأنه صوتها مُزعج، فالإنسان كان عنده اعتقاد إنه البُومة إلْها قُدرة بْجَلْب المُوت والشرّ للإنسان، وهاظ كلُّه كلام وخُرافات.

طاسَة الرَّعْبة

هاذِي هي عبارة عن سَحْلَةْ، أو تكون في بعض الأوقات قُدُور ولِيها خَراخِيش من النّحاس الأصفر، ومَنقوش جُوّاتْها وعليها كتابة من القرآن.

يعني يُوم يِخْتَرِع واحد من الخُوف يسقُوه منها مَيِّهْ بُحُطُّوها فيها، وأكثر إِشِي للنِّسوان الحَوامل عشَان يُوم يِنْخَرعَن ما يطِيح اللِّي في بطنها، والعِقْب الزّغَيّر إن وِقِع ولا اخْتَرَع وشَاف لِيه حَيِّةْ ولَّا عَقرب ولا إشِي خَرَعُه وخوَّفُه، يِسقُوه من طاسة الرَّعْبةْ.

طاسَة الرَّعْبة

من الممارسات الاجتماعية ذات العلاقة بالطِّبّ الشعبيّ والمعتقدات هي (طاسَة الرَّعْبة)، ويسميها البعض بـ(طاسة الرَّوْعة)، وتقول السيدة نُهى محمد النوايسه: عندي وحدة من هاذِي الطَّوَاسِي جِبتها معي من الحجاز، وهي إناء نحاسِي دائري على قياسات مختلفة، منها الصغير والكبير، فالّتي قُطرها 15 سم يكون قُطر الصَّحن الصغير 5 سم، وتتّصل بالصَّحن الصغير قِطع نحاسيّة كالمفتاح معلقةً بعدد من الثقوب تصل إلى عشرين ثقباً.

شجرة بذان

 وهي شجرة كبيرة من السِّدر في قرية بذان في سيل الكرك، ويدور حول هاي الشجرة اعتقادات كثيرة، وكما حدَّثتنا المخبرة: كان مَن يقطع منها غُصن ومَا يِقْرا الفاتحة أو يقدِّم النّذر المطلوب أو التسليم لسكّان هذه الشجرة يتعرّض لأذى. والشجرة هاي موجودة لهَسَّا، وكان لها سَادة تتولّى تَولِيع الضَّو حَولها في الجدار، واللّي يروح يزور هاي الشجرة يشُوف شَرايِط لونها أخضر مْعَلّقةْ على غْصَانها، وبعض القِطع النقدية تحتها، وما كان ناس يِقدر يُوخذ إشِي منها.

الشجرة المقدّس

يخاف الإنسان الشعبي من الأشياء والمخلوقات القديمة والغامضة والصامتة، ومن الأشجار القديمة شجرة بذان، وسألت الحاج راجي النوايسه عنها فقال: شجرة بذان هاذِي شجرة تقع في قرية بذان في وادي الكرك، وفي حدود علمي إنها بعدها موجودة، وهي من شَجر السِّدر، وحواليها جذور وفيها فراغات للضَّو والشمع، ولَهَاي الشجرة خادم لِيها يرعاها، كانت خِتيارة من النوايسه مِتْجَوّزة مع واحد من أهل القرية، هي حارسة الشجرة، والشجرة عليها شَريط وخِيطان وبقايا الشّمع والضوّايات موجودة، واللّي يُوخذ منها يِنْضَرِب، كانْ رَبّْنا يِشفيه من الجِن اللّي يِلبَسُه.

شَجرة الخَلَّةْ

توجد شجرة الخَلَّةْ غرب قرية فقُّوع، وهي من البُطم، وأوّل ما كانوا الناس يُوخذُوا من غصُونها ولا لأيّ غَرض؛ لأنهم كانوا يِعتقدوا إنها إذا أخذ شخص من غصُونها رَحْ يِنْصَاب في أذى.

شَجَرة البْطِيمَة

وهي شجرة بُطُم موجودة في وادي البْطِيمة في الغوير، إلْها مكانة لِقدمها كان الناس يعلّقوا عليها قِطَع قماش، ويحِرقوا عندها بخُور، وإذا ما سافر أحدهم مرّ من عندها وعَلّق عليها قِطعة قماش.

 

سُكّان المَحَاس

يُحدّثنا المُخبر: كنت في شراكة مع صاحب إِلِي، مزرعة في الغور، والمنطقة اللّي عِنّا بقولوا عنها مسكونة، رَوَّح صاحبي وظلِّيت لَحالي، المنطقة مُوحشة وكُلّها هَشِير وصُوت ضفادع وحَيَايا، ظلِّيت أسمع الأخبار على الراديو، وبعدين حطِّيت راسي ونِمت، وِلّا فجأة بَسمع صُوت ضِحك طفل، وبِزيد الصوت وخَلّيت الضَّوّ مْوَلّع لَبِين ما طِلع الصُّبح، وبعدين أجَا الزلمة الصُّبح بِقول إلِي: عَلامَك؟ وشُوه اللِّي صار معاك؟ قلت لِيه اللِّي صار مَعاي، وقال لي: عادي، موجود من زمان، ما بِئْذِي، وبِنْقال لِيه (سُكّان المَحَاس).

الصفحات

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة