الخرزة الزرقاء: وهي كُفر وشِرك بالله، لكنهم سابقا لم يعلموا بذلك من شِدّة جَهلهم بالدِّين، كان البدو يقوموا بوضع الخرزة الزرقا عند العروسين بظنّهم إنْها بتِبعد عنهم العين والحسد، وعَشَان تِحميهم من عيون الناس، ويقولوا لمّا يحُطُّوها:

أَوِّي هَا، اسمَ الله عليكِ وَحْدة والثانية ثِنْتِين

 والثالثة خَرزة زَرقا ترُدّ عنهم العِين

 يا عبدهْ يا حَبَشةْ، يا غْصِين البَان

عَريسْنا بَدُّه يطوق طقوا يا غدا

وِاحْنا زَرَعْنا القِرفِهْ، آهْ يالقِرْفِهْ

عَريسْنا بالزفِّهْ، طَوّقُه يا غَدا

ولم تكن الخرزة الزرقا وحدَها موضع التبريك، كان البدو أيضاً لمّا يِخلَص العُرس تجيب والدة العريس الخميرة (قِطعة عجين)، وتحُط فوقيها وردة رِيحان وورود، وتِلصِقهن على باب بيت العرسان للتبريك، ويحمدوا الله بعد انتهاء العرس، ويغنوا:

الحمد لله، قد زال الهمّ، الحمد لله

زرعنا قُرُنفل بالحَرّ، الحمد لله

قالوا عِندنا ما بِحضر، الحمد لله

الحمد لله بَنينا دار، الحمد لله

الحمد لله انتلت عرسان، الحمد لله

الفرح له والوداع لها.