الغناء الشّرُوقي هو أحد أشكال الأغاني الكركيّة ويسمَّى الشّرُوقي، ويقول الراوي: مثل هيك أغاني بقُولُوهِن في العُرس، ومن أغاني الشّرُوقي:

يا مالك افهمْ قِصّتِي يُومَ اَوَصِّيك

عساك تِفهم مِن توفيق مَولاك

النَّمْنَمَةْ والوَسْوَسَةْ لا تِنْوجد فِيك

حِظْرَكْ تِسُبَّ الغافِل، إيَّاكْ إيّاكْ

عِندك حَكُوا بِي، وعِندي حَكُوا بِيكْ

وِصْحِيت يا غَضِي وَانَا اَرِيد فَرْقَاكْ

الضِّيف لا تِعطيه مَعَزِّةْ عَلا بِيكْ

خلِّي الصَّديق لكْ عدوًّا لْيَا جَاكْ

واحشِم حَلالك اللِّي معَ الرَّبِع يِفديكْ

ولا تِسْنِد ما بين ذُولا وذُولاكْ

دُوسِي على الصُّوفِ وْلا تِخِلْفِي النِّيِّةْ

دُوسِي على ابُو مْحَمّد ذَبَّاحِ الرَّبَاعِيِّةْ

على الحديدِ، على الحديد دُوسِي يا (العشيرة)

ومْنِ الضّابط للعَقيدِ هِيلِك (العشيرة)

وعالكرتُون وعلى الكرتُون دُوسِي (العشيرة)

ومن الضّابِط للدَّكْتُور هِيلِك يا (العشيرة)

عالسِّجّاد وعالسِّجّاد دُوسِي (العشيرة)

 ومن الضّابط للاُسْتاذْ هِيلِك (العشيرة)

على الحَشِيشِ، على الحَشِيش دُوسِي (العشيرة)

ومن الضّابِط لَلشّاوِيش هِيلِك (العشيرة)

كَبْشِ قْرُنْفُل مِن قَلايِد الِمْلَاحِ

كَبْشِ قْرُنْفُل كُلّ مَا دَقِّيتُهْ فَاحِ

اِدَلَّلِي وِادَّلِّلِي يا أمِيرَةْ

مِن هُو بْحَلاتِكْ مِن بَنات الدِّيرِةْ

مَن هُو عَيَمِينُه، والسَّعِد عَجَنْبُهْ

فْلان عَيَمِينُه زَغِرْتِي لا تْخَافِي

رَنّ السِّيف عَبَلاطِ الأُوضَةْ

يا بَيِّي فْلانْ يا ذَهَب عالمُوضَةْ

رَنّ السِّيف عَبَلاطِ المِصْطَبَةْ

يا بَيِّي فْلانْ يا ذَهَب على المَحْرَمَةْ

رَنّ السِّيف عَبَلاطِ الجَامِعْ

يا بَيِّي فْلانْ يا ذَهَب بِلَامِعْ

والبيتِ  يا اللّي ابتنَى، رَنَّتْ فَناجينُهْ                     شِيخاً بَلا عِزْوتُه قَلَّتْ مَراجِيلُهْ

يا مَن لَقَى مَحرَمَهْ بالسّوقِ مَرمِيَّهْ                    شَرِيتَهَا بَارْبَعَةْ،  وبَرْطِيلَها مِيَّهْ

والخَاتِم اللِّي وِقِع،  بِالبِيرِ لُه رَنَّةْ                    واللِّي سِمِع  رَنّتُهْ، مَرْهونَةْ  لُه الجَنَّةْ

يا طايِحَ البِيرِ، دُونَك بَالوَنَا دُونَكْ                     قَلبِي يِحِبَّكْ  وهَلِي ما يِرِيدُونَكْ

يا طايحَ البِيرِ،  وِسْقِينِي بْحَفْنَاتَكْ                وَاَنَا مَا صِيدِي ظَمَا، صِيدِي مْحَاكَاتَكْ

لُمِّي يا لُمِّي، وشِدِّي لِي مَخَدَّاتِي

طَلَعت مْنِ الدّار، ومَا وَدَّعت  خَيَّاتِي

لُمِّي يا لُمِّي، وشِدِّي لِي قَرامِيلِي

طَلَعت مْنِ الدّار، ومَا وَدَّعت أنا جِيلِي

يا سْنِينٍ ذَهَبْ، وِالخْدُودْ مِحْمَرَّةْ

عِزّ الرَّفَق دُوم، وَلا فْراقُهْ مِنْ مَرَّةْ

ظَلِّيتَ ادَحْرِجْ حَجَرْ، مِنْ دَارِي لَدَارِي

ظَلِّيتَ اَدَوّرْ عَلَى الاَجْوادَ اَنَاسِبْهُمْ

تُخبرنا (فايزة) عن أغاني الفاردة وتقول: نغنّي كل إشي في الأعراس، ونغنّي في ليلة الحِنّا لمّا تِطلع العروس كل إشي، أما أنا وِدّي أغنّي إلكِ من أغاني الفاردة؛ لمّا يِجُوا يُوخذوا العروس وهُمّا فِي القطار أو الفاردة بِنغَنّي:

وِحْنَا مَشينا من الصُّبُح لَلْعصِر      وِحْنَا خَذِينا جَيّداتِ الأصِل

وِحْنَا مَشينا واتَّكَلْنا على اللهْ       يا ربّ احمِينا من لَقى خلْقَ اللهْ

وِحْنا مَشينا لِيلتِين بْلِيلِهْ             وِحْنا خَذِينا بنت اَكْبَر عِيلِهْ

يا بَيِّي فْلان وَسِّعَ المِيدان           والعِزّ لكْ، والفَرح  لَلصِّبيان

الكَركْ يا دِيرتِي، والكُلّ يِنْصَاها

بِرجالها تِنتمي، والربِّ يِرعاها

ظَلّيت اَدَوِّر على الاَجْواد اَنَاسِبْهُم

لمّا رَماني الهَوا على مَصَاطِبهم

يا نازلَ البِير، دُونَك دَلِوْنَا دُونَكْ

قلبي يِحبّك، وهِيلِي ما يِرِيدُونَكْ

يا نازلَ البير، وِسْقِينِي بْحَفنَاتَكْ

وَانَا ما صِيدي الظَّما، صِيدِي مْحَاكَاتَكْ

لو اِنِّي جَمَل صاحِي، واثنينِ مِنَ اَهْلِي

سَوِّينا يا صَاحِبي، هِيكَ القلُوب سُودَا

وِشْ جَابِ العَبِدْ يُرْقُد فِي مَكان سِيدُهْ

 يِسْتاهَل الذَّبِح، فُوقِ الذَّبِح قَطْعِ إِيدُهْ

ياللِّي على اللُّوحِ، مِيلِي يَاهْ

والقَعْدِةْ قَعدِةْ أَمِيرَةْ يَاهْ

وياللِّي على اللُّوحِ، فِزِّي يَاهْ

والقَعْدِةْ قَعدِةْ عِزِّ يَاهْ

ياللِّي على اللُّوحِ، وِتْمَايَلِي يَاهْ

والقَعْدِةْ قَعدِةْ غَزالِةْ يَاهْ

اكتُبي لُه يا فْلانِةْ: ألِفْ وبَاءْ

يِجْمَعْ شَملِكْ مَع شَمْلُهْ مَدَى الحَياةْ

اكتُبي لُه يا فْلانِةْ: آلِ عِمرانْ

يِجْمَعْ شَملِكْ مَع شَمْلُهْ طُولِ الزَّمانْ

اكتُبي لُه يا فْلانِةْ: سُورة ياسِينْ

يِجْمَعْ شَملِكْ مَع شَمْلُهْ مَدَى السّنِينْ

اكتُبي لُه يا فْلانِةْ: سُورة النَّاسْ

قُصِّي الغُرَّهْ يَا فْلانِهْ، قُصِّي قْلِيبِ العُدْوانِ

مَانِي بْحَالِ المِتْشَفِّي، وِاللِّي قْلِيبُه مَلْيانِ

رُدِّي رُدِّي يا فْلانِهْ؛ فْلان عَالبَابِ بِينَادِي

وَانَا بَقُولْ مَا وِدِّي، وْقَلبِي مِن جُوَّا بِيْنَادِي

عَبِّي الجَرَّهْ عَبِّيهَا، رَايِبْ وَلَّا حَلِيبِ

واحلِفْ لِيهُم عالمُصحَف؛ فْلان هُوَّ حَبِيبِي

عَبِّي المَيِّهْ عَبِّيها، مِن مَيِّةِ الإِجَاصِ

واحلِفْ لِيهُم عالمُصحَف؛ فْلان اَعَزِّ النَّاسِ

عَبِّي الجَرَّهْ عَبِّيها، مِن مَيِّةَ الزِّيتُونِ

واحلِفْ لِيهُم عالمُصحَف؛ مْحَمَّدْ اَغْلَى مْنِ عْيُونِي

أوّل ما نِبْدَا وِنْقُولِ، نِمْدَح بْذِكْرِ النّبي

يا شَفاعة مْحَمَّدْ، وجِيرِةْ عَلِي

يا طاردَ الذِّيبِ، عِينَ الذِّيبِ مَكحولَهْ

وِمْنِينَ اَجِيبِ الكُحِلْ وَاكَحِّلِ عْيُونُهْ؟

أرْبَع رَكايِب سَارِنْ لَلْعِلمِ جَابَنَّهْ

خُذِنْ خَفِيفَ القَدَمْ، والنَّذْلِ خَلَّنّهْ

سَلِّمْ بِيدَكْ سَلَام، سَلَام إِيدَكْ عْرِفْنَاهَا

اللهْ عَلى الحُبِّ، وِاللّي عَلَّمُونَا اِيَّاهْ

لو طَاحْ جُوّا البَحر لَطِيحَ اَنَا وِيَّاهْ

طَلَعِتْ رَاسِ الجَبَلْ، كُلّ البَلَدْ بَانَتْ

طَرَا عَبَالِي فْلَان، وْدَمِعْتِي سَالَتْ