ينتج السمن البلدي في الربيع ويحتفظ بكمية منه لمؤونة الشتاء، عند فتح عبوة السمن لأول مرة في الشتاء يقوم صاحب البيت بعمل دعوة لتناول الطعام تسمى ( الفتحة ) وتتكون غالبا من الطعام رشوف مفتوتا به خبز ويوضع فوقه السمن البلدي، يتناول الحضور الطعام في منزل صاحب الدعوة اما الذي لا يحضر كالنساء وابناء الجيران فيتم اطعامهم اي ارسال الطعام لهم في منازلهم ويسمى (طعمة ) .

عقد الراية والذي يقصد به راية عقد راية الصلح بين فريقين ، وهي عادة اجتماعية موجودة عند الدروز حيث أنه عند وجود خلاف أو تخاصم أو وقع حادثة قتل الخ ... بين عائلتين يقوم مجموعة من الشيوخ بعمل المفاوضات بين الطرفين وذلك لعمل صلح بينهم وغالباً ما يتم في بيت احد الشيوخ المعروفين ويتم التعاهد على الصلح حيث يقوم بجمع الاهالي ليشهدوا على الصلح وتعقد حطة بيضاء اللون ترفع على سارية خشبية طويلة وليلاً على عقد راية الصلح ، فيحفظ بهذا الحق ويتم كتابة وثيقة ويكون بها شهوداً وكفلاء لكي لا يتم التراجع عن الصلح ويتم تناول الطعام لكي يصبح بينهم خبز وملح حتى يتم الالتزام بالصلح . 

         من العادات الموجودة في مجتمع قرى المفرق انه اذا سكن أجد في بيت الحديد (طبعا بيت ملك يكون بانيه له ولا سريه )اذا سكن في بيته الجديد لأول مره يقوم بدعوة الاقارب والاصدقاء للعشاء أو الغداء احتفالا بسكنه لبيته الجديد وشكرا لله على النعمة.

         طبعا العادة لا تصل لمرحلة أن تكون مثل بعض العادات التي تكون شبه اجباريه لحكم العادات، يعني اذا ما عمل دعوة لا يوجد عمليه حرج أو انتقاد من الجميع، وغالبا يكون للظرف المادي دور كبير يعني الي ظروفه تسمح يعمل دعوه والي ظروف ما تسمح ما يعمل دعوة  أو يعمل دعوة مختصرة للأقارب القريبين جداً.  

طلعة الوادي تبلش نهاية فصل الشتاء وبداية الربيع تتجمع المعارف والاقارب والجيران ويجهزوا حالهم وغالبا يوم الجمعة بعد صلاة الظهر ويطلعوا مع سوا ويسون غداهم بالوادي على النار ويسون القهوة والشاي وبعد ما يتقهون ويتغدون يقوم على واحد منهم صغير او كبير ومعاه (محفارة) ويبدأون البحث عن (الفطر) ومو اي شخص يقدر يجد الفطر لازم يكون صاحب خبرة وتجربة ومكان الفطرة يكون قاب عن سطح الارض وفيها تشققات ولازم الشخص يكون منتبه جدا لما يخرج الفطر من القاع، واوقات ظهور الفطر الصباح الباكر وبعد العصر ويرددون اغنية عند البحث عن الفطر (يالفطرة طرعزي ابني بيتك وارعزي جانا العصر كله نصر ).

طقوس فصل الشتاء

يمتاز هذا الفصل الطيب بطقوس جميلة ومنها (الكنكنة) بجانب الصوبة .

وأكل الاكلات بجانبها تساعد على الدفئ  ومنها :

الكستنا :ثمرة شتوية مستورده نقوم بشوائها على الصوبة وتقشيرها واكلاها لما بها من فوائد تساعد على الدفئ وقشورها مادة مساعدة على الاشتعال .

الذرة : عرانيس الذرة نقوم بسلقها على الصوبة بوعاء عميق ونقوم برش الملح عليها واكلها ووضع قشورها واعوادها في الصوبة للتدفئة .

ويوجد من ابرز المشروبات الساخنة

السحلب :

وهو مكون من الحليب والنشا ويشرب دافئا ويوضع عليه المكسرات 

يقول أبو حسين كنا ننتظر الشتوية عشان نقوم بتركيب صوبة الديزل لنجتمع حولها مساءاً في جو أسري حميم .

وكان أبي يحضر لنا البطاطا الصغيرة والكستنا وكنا نتنافس على خدمة أبي مين بيحظر الاغراض له ، وكان أبي يفتح باب الصوبا ونحن ننظر إلى النار داخل الصوبا وكان يضع حبات البطاطا في الصوبا لشويها وكان يغني لنا بصوته الحلو وكان يحط حبات الكستنا فوق الصوبا ونستنى حتى تفرقع حبات الكستنا وكانت تصيب احدنا بقشرها عندما تفرقع وبعد أن تستوي البطاط والكستنا نحضر صينية وشوية ملح وكانت أمي تقسم البطاطا والكستنا بيننا بالتساوي وكنا نشعر بشعور جميل .

جرت العادة بين الناس اذا كان اثنين من الجيران بينهم حد ارض وجا احدهم لواحد من الجيران يريد يبيع الارض على واحد من حق جاره يعترض على البيعة ويشفع عليها ويدفع حقها ويأخذها .

وهنا جاء من رغبة الجار انه ما يريد يدخل ناس غريبه بينهم وانه له حق بالأرض اللي يريد جاره بيعها وينطبق هذا الشفع على اي عقار او بيت .

استمارة رقم 47

تعتبر شبة النار منذ القدم رمزاً للكرم والسخاء عند العرب كما أن النار وإيقادها في حد ذاته إشارة للترحاب بالضيوف والزوار، ويتجسد ذلك عندما كان يسير المسافرون ليلاً فيرون ناراً تتوقد فيتجهون لها، وتدل شبة النار عادة على إعداد القهوة العربية .

وكان البدو قديماً ينتقدون من يهمل هذا الجانب بقولهم

سوق البدو : يعتبر من الاسواق المشهورة بمنطقة الموقر لأنه هاض السوق فيه كل الادوات والازياء القديمة حتى الأزياء اللي تستخدمها النسوان الكبار بالعمر يلاقوها بهاض السوق زي العصابة والثوب والمدرقة والجواعد والفروة وكل الاشياء القديمة البدوية اللي نادر ما نلاقيها بالأسواق العادية ويتميز سوق البدو بإنه أكثر الناس اللي يتسوقو فيه من البدو وأهل القرى لأنه تقريبا يتميز بالرخص أسعاره رخيصة ومناسبة لكل الناس .

عند الدروز عادات تعتبر منا غريب الى حد ما ، وصعبة التنفيذ لبعض الشباب كما يرويها المختار أبو زياد .

كان ابائنا واجدادنا يشترطون على العريس المتقدم لخطبة احدى الفتيات أن يقوم برفع حجر مستطيل الشكل وذلك ليثبت قوته ورجوليته .

فكنا نجتمع أمام بيت العروس بحضور أهلها وأخوانها والقرايب وكانت توضع العمدة في المنتصف ويكون العريس جهز حاله من لبس الشروال وربط خصره بحزام ويتوجه الى العمرة ويقول لعيون أبنة فلان ولعيون العائلة الفلانية ويقوم برفع العمدة (الحجر) الى بطنه والسير به خطوات باتجاه العروس التي تكون مجتمعة مع اهلها من النساء ويسقطه على الارض ويرافق ذلك الزغاريد من أهل العريس .