***
(الدق):
هو أحد مظاهر الزينة لدى المرأة الريفية أو البدوية، وهو أسلوب رسم لا يمحى مع الزمن، انتشرت هذه الممارسات أو العادة لدى النساء في الماضي، قد يكون الوشم على الوجه أو اليد أو الصدر وبأشكال ورسومات معينة.
تستخدم الإبرة والفحم، أو هباب الفرن، حيث يتم غط الإبرة في الخليط السابق ذكره ووخزها حسب الشكل الذي تريده صاحبة الوشم "الدق"، بعد أن يتم رسم صورة أو شكل مسبق باستخدام قلم معين والإعادة عليه بواسطة الإبرة.
تتم عملية الدق غالباً بحزم (3-7) إبر بشكل منتظم.
* تلاقي الفتاة أو المرأة المراد وشمها صعوبة وألم جراء نزف الدم من الجسم أثر الوخز المتلاحق، ولكنها تتحمل في سبيل أن تظهر جميلة، حيث إن السبب الأساسي للدق هو "الزينة".
ومن مراحل وشم الوجه أو أي جزء آخر من الجسم، تخطيط الصورة المراد (دقها) بواسطة الفحم المحترق "الشحار" أولا، ثم التعليم بواسطة الإبرة كما ذكرنا سابقاً حتى يصح الدق باللون الأزرق، وهو اللون الأكثر انتشاراً، مع وجود أساليب أخرى بدرجات معينة لإظهار ألوان مثل الأحمر والأخضر.
* أما بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بعملية الدق فهم غالباً نساء "نوريات".
أما ما تم ذكره سابقاً بأن الدق رسومات ثابتة لا تمحى مع الزمن فإن هذا لا يعني استحالة إزالته، إذا أصبحت هنالك في عصرنا الحالي طرق علمية لإزالة الدق أو الوشم دون ترك أثر أو ندوب باستخدام الليزر أو التقشير.
* ملاحظة:
يوجد تسجيل تم إدراجه لمقابلة قصيرة مع امرأة سلطيه تدعى " شهية أبو هزيم" لديها دق على الوجه والكف.
***
الوشم (الدق) 2
هي عادة قديمة، وتسمى الدق أو الوشم، وهذه العادة في الأصل لا يمتلكها العرب، بل كان (النَّوَر) هم أول من اعتاد هذه العادة، ونظراً لوجود (النور) وتنقلهم من مكان إلى مكان انتشرت هذه العادة، ويقوم الوشم أو الدق على مبدأ الرسم على الوجه بمناطق محددة مثل منطقة الذقن، والرسم على هذه المنطقة يسمى (السيال)، ويوجد مكان آخر مثل بين الحاجبين ويسمى (النجمة)، وتنوعت الأشكال والأماكن.
وأصبحت تستخدم هذه العادة بمثابة تقليد عند العرب، وكانت تستخدم في تمييز وتجهيز العروس، وتستخدم في عملية الدق مواد مثل (النيلة) وأبر متعددة الأشكال، وتبدأ العملية بحل مادة النيلة مع الماء ليصبح متجانس، ومن ثم يغسل المكان المراد الدق فيه، وتبدأ عملية الدق أو الوشم.
وتستغرق العملية مدة نصف ساعة حسب الأماكن، وأسبوع حتى يتعالج الجرح، وتكثر هذه العادة في أيام البرد والشتاء، أو خلال أشهر 4-5، وذلك لأن الدم يكون في حالة تخثر، ولا تجوز ممارسة هذه العملية في أوقات الصيف، والسبب في ذلك لأن الدم يكون في حالة (فوران) دلالة على سخونة الدم، وحتى يظهر الدق أو الوشم بشكله النهائي المكتمل فإنه يحتاج إلى مدة (15) يوما، وأيضا كان يمكن استخدام الدق أو الوشم للأنثى التي تبلغ سن العاشرة فما فوق كنوع من الزينة، واختفت هذه العادة عند العرب بسبب تحريمها.
* النيلة: هو نوع من الأصباغ، ومنه اللون الأخضر (اللي) يظهر على الوجه.
***
الوشم:
كانت تختص القيام به بعض النساء، وبعض من الرجال، إلا أن الاهتمام به من قبل النساء بشكل أكبر.
وكانت المادة التي توضع ليظهر الوشم هي الكحل، أو السخام، وهو ما ينتج من الفحم المحترق، والوشم كان مؤشرا للرجال القرويين، ودلالة واضحة على اهتمام المرأة بجمالها، فقد كانت المرأة التي غير الموشومة تبدو غير مهتمة بجمالها، وكانت بعض النساء تعمل الوشم وتأخذ مقابل تعبها نقودا.
ومن أنواع الوشم وأسمائه (الدثمة)، وهو وشم يكون في طرف الشفة، منتشر كثيرا بين النساء، و(زلف) أو(نقطة) وهو وشم على الخد، و(كحلة القطا) وهو وشم على طرف العين، أما وشم (الهلال) يكون بين الحاجبين، و(حجول) يكون في أسفل الساق، ووشم (الحلابات) الذي يدق حول المعصم ضد مشاكل وجع اليد جراء عملية حلب الماشية، وهناك أشكال ورود ترسم على الزند، ويمكن وشم أجزاء أخرى من الجسم منها الرقبة والبطن والصدر.
***
الوشم:
معروف عند العرب، كان موجودا قبل الإسلام واستمر بعده، فالمرأة العربية صارت تتوارثه من تقاليد وعادات كانت غارسة في المجتمع العربي، وشمت امرأة كثيرا من جسمها، وظهر الوشم أو الدق على كثيرات من شابات البدو، وهنالك أسباب لاستخدام الوشم، ودنا نذكر بعضها:
- الوشم على الوجه: كانت المرأة العربية تستخدمه للتزين.
- الوشم الطبي: مثل وجع الرأس، وهناك وشم يقال له وشم الحلابات، ويكون بالدق حول المعصم لمعالجة ألم اليد جراء حلب الغنم.
- وشم الطيب والزينة: يدق عادة بأسفل القدم، حيث موضع لدغة العقرب والحية.
- وشم الغزال: مربوط بحضارة البدو حيث كان يصيد (غزلان)، وهناك أنواع كثيرة من الوشم، واليوم اختفى الوشم للنساء عما كان عليه أيام زمان، حيث أن المرأة بهذا الزمن ترفض النقوش والزخرفات لأنها تعبر عن المجتمع الريفي أو البدوي.