زفة العرس
يجوب موكب الزفة كل أنحاء الحي وسط فرح الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران رجالا ونساء وأطفالا، ويراقب أهالي الحي خاصة النساء والفتيات الزفة من أسطح بيوتهم، وهناك نساء ينثرن على الزفة "حلو وملبس" ابتهاجا وفرحا بالزفة، ويتنافس الصغار إلى التقاطه وجمعه بعد سقوطه على الأرض.

يمر موكب زفة العرس في رحلته لإحضار العروس من بيت والدها بعدة مراحل فنية متسلسلة، تبدأ بانطلاق الموكب من بيت العريس يوم الزفاف نحو بيت العروس من أجل اصطحابها إلى مكان الاحتفال الذي يقام في منزل العريس أو في قاعة زفاف أو في فندق. ويُطلق على الموكب اسم قطار، وحين الوصول إلى منزل والد العروس تتم بعض الطقوس الغنائية من قبل أقارب وقريبات العريس، كانعقاد حلقات الغناء، والدبكة الشعبية، والزغاريد، والمهاهاة وغيرها بهدف إدخال البهجة والسرور إلى ذلك البيت لأن ابنتهم ستغادرهم، ويطلب والد العريس أو أحد أقاربه من والدها إخراج العروس من المنزل ويتم تغطيتها بالعباءة وتخرج العروس من منزل ذويها على وقع الطبول والزغاريد فيما ترش النساء الملح والرز كي يحموها من العين.

وينتهي الموكب في نهاية رحلة الفاردة إلى الصّمْدة في بيت العريس أو مكان إقامة الحفل، إذ يتم تقديم ألوان غنائية ورقصات شعبية خاصة بطقوس هذه المناسبة، ويرافق زفة العرس مجموعة فقرات تبرز تنوع التراث الأردني وأصالته من شعر وغناء وأهازيج.