***
تسعة الخال/ عباءة الخال
وهي من عاداتنا، فقبل بدء العرس بيوم أو يومين، حين يقوم والد العريس أو العروس نفسه بالذهاب إلى منزل خال العروس لتقديم هدية له، وهي عبارة عن عباءة الخال، أو مقدار من المال ثمن للعباءة، والبعض يسامح بالمبلغ كنقوط للعريس أو العروس.
***
عبـاءة الخال:
من العادات المرتبطة بالزواج، وعند طلب أي فتاة للزواج يقوم أهل العريس بالذهاب إلى خال العروس الأكبر، ويقومون بعرض عباءة الخال عليه، وهو صاحب القرار في أن يطلب أو يتنازل، وعلى أهل العريس أن ينفذوا ما طلب منهم، وجرت العادة بأنه عندما يطلب خال العروس أي شيء بأن يأخذه، ويقوم بالزيادة عليه سواء من مال أو أي شيء قد طلبه وإهداءه للعروس كنقوط لها، ويبارك لهم، ويتمنى لها السعادة، وهناك أيضا عباءة العم، وهي كذلك تكون للعم الأكبر سنا، وأيضا هناك عباءة الشباب، وهي عباءة يطالب بقيمتها شباب العائلة ما يريدون، وهذه تكون حال تزويج الفتاة خارج العشيرة أو خارج المنطقة، وفي الوقت الحاضر أصبح الخال والعم لا يطلبون أي شيء، فقط يباركون للعريس ولأهله بالزواج، وهذه العادة تعتبر كلها تكريم لخال أو لعم العروس.
***
عباءة الخال:
عباءة الخال من العادات والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد، وما زالت إلى يومنا هذا، وتمثل تعبيرا لتقدير الخال، وذلك يجعل العروس تفتخر أمام أهل زوجها بتلبيس أهلها لها، وذلك يكون عند خطبة ابنة الأخت، ففي السابق كان يأتي العريس ليسأل خالها عن طلباته، وفي وقتنا الحاضر ما زالت العادة موجودة، حيث عند خطبة ابنة الأخت يقوم الخال الأكبر بإخراج العروس من بيت أهلها، ويقوم بتلبيسها العباءة عند خروجها من منزل والدها، ويضع مبلغا من المال في يد ابنة الأخت (العروس)، وهذه العادة من العادات الجميلة جداً في مجتمعنا، فهي تقوي المودة والرحمة بين الأقارب، والعروس تفرح بتلبيسها من قبل خالها، فكما يقال: (الخال والد)، بمعنى أن الخال قد يحل مكان الوالد في غيابه.
وكذلك يقوم أعمام العروس وأخوالها بتلبيسها، وذلك تعبيراً لرضى أهلها عن زواجها، وفي السابق كانت موافقة الخال شرطا أساسيا لإتمام الزواج، وللعباءة أنواع، فمنها المصنوع من وبر الجمل وهو أحسنها، ومنها المصنوع من صوف (الكشمر) الممتاز، وهي مفتوحة من الأمام وواسعة، تلبس فوق الملابس، وهي ألوان متعددة منها الأسود والبني الفاتح، ومنها مطرزة بخيوط ذهبية على جانبي الفتحة الأمامية، ولكن الآن قد تكتفي تلبيسة العروس من أخوالها وأعمامها بمبلغ من المال.
***
عباءة الخال:
هي عادة متبعة قديما، وقلت هذه الأيام، وهي تقدير لخال العروس، وهيبة للعروس، وأيضا عندما يريد العريس أن يتزوج يذهب إلى خال العروس ويسأله عن طلباته ويستأذنه بالزواج، ويكتفي الخال بالمباركة والتوصية على بنت أخته، وعند قدوم أهل العريس لأخذ العروس يدخل خال العروس مع أعمامها وأقاربها لتوديعها، ويقوم الخال الأكبر بإلباسها (العباية)، ويعطيها مبلغا من المال في يدها دليلا على كرمه، وعند ذهاب العريس إلى خال العروس ليستأذنه بالزواج يأخذ معه (عباية) أو مبلغا من المال مقابل ثمن (العباية) لأن موافقة الخال على الزواج كانت شرطا أساسيا تقديراً لمكانة الخال عند العريس، ومن الأغاني الشعبية التي تغنى عند خروج العروس من بيت أهلها:
- مشوها ع مهلها يا هالبنت عزيزة على أهلها يا لا لا
- مشوها مشوها يا هالبنت عزيزة عابوها يا لا لا
- مشوها برضاها يا هالبنت عزيزة على أخوها يا لا لا
وأغنية أخرى:
- يخلف عليكو وكثر الله خيركو ولا عجبنا بالنسايب غيركو
- يا أبو العروس ولا تكون طماع والمال يغني والنسايب نفاع
ومن المهاهاة عند خروج العروس:
- آويها قومي معي يا بنت الأكابر قومي
- آويها يا زعفرة ريحان يا زهرة ليموني
- آويها لأمك اطلعي ولخالتك كوني
- آويها يا ورد فتحت بشهر كانون