في شهر خمسة (أيّا) بس يصِير الشّعير لونه أصفر، هَان بَبَلّش في الحصيدة، وبعد ما نُحصُد الأرض في المَناجِل نسوِّي غْمُور، والغْمُور هي الكُومَات الصغيرة من الزّرع المحصود، وبعد الغْمُور ما نِجمعهن نسوّي حِلَل، والحِلَل كُومات الغْمُور، بنُنْقُل الحِلل على البِيدر، وبِنجِيب عدد من الحمير وبنُربُطهن مع بعض، والحمار اللِّي مِن جُوّا بُقُولوا لِيه (رابُوط)، والحمار اللِّي مِن بَرّا بِنقُول ليه (لَوّاح)، وبِنظلّ نُدرُس فيهِن لمّا وجه البِيدر يصِير ناعم، وبعدين بِقِلبُوا البِيدر التِحْتَاني فوقاني، وبِيطلّعوا الخِشِن وبِبَلّشن الحمير يلُفّن كمان مَرّة فوق القَشّ، وبِيظلّوا يكرِّروا فيها، وبِيروحوا يلُمُّوا البِيدر، وبيصيروا يذَرُّوا فيها بالمِذْرَاة عشان يِفِصلوا الحَبّ عن التِّبن، وبَسّ يطلع التِّبن بُحُطُّوه على جَال والحَبّ على جَال ثاني، ويسمُّوا الحَبّ (عَرْمَة)، وبعدين بِيجِيبوا الحَبّ وبِعَبُّوه في شوالات، والتِّبن يِحْشُوه في شوالات؛ أكل لَلْحَلال.

 وهِنِّه بُحُصْدن النِّسوان بِصِيرن يغَنّن: (مِنْجَلِي يا بُو رَزِّهْ، وِيش جَابَك مِن غَزِّةْ؟ جَابَنِي لِعْبَ البَنَات، والبنات الهاوْيات عِند أهَلْهِن غاليات) وسلامتكم.