كنّا كل ربيع مِنرُوح على الجبال أو البَطِين مِشان نلَقّط الزَّعتر الأخضر، وبِنظَلّ نِمشي مسافات مِشان نلمُّه ونحُطُّه في شوال، وبعدين بنِغِسلُه وبِنّظّفُه من التراب مِشان نْنَشّفُه ونحُطُّه في محلّ نظيف في الشّمس، وبعدين بنحُطُّه في صحن كبير مِشان نِخلِط لِيه باقي المواد، وبِنجِيب قمح وبْنِقليه على النار، وبعدين بنحُطّه على الزّعتر وبنحُطّ معاه شويّة ملح، وبِنجِيب طاحونة الحَجر (الرحى)، بنِغسلها وبنحُطّها في الشمس مشان تِنشف، وبنحُطّ تحت الطاحونة فراش نظيف، وبنبدأ نطحن حتى يِخلَص كلّ الزعتر، وبِنجيب بعد هِيك المُنخُل مِشان يكون ناعم، وبنحُطّه في صحن عميق وبنفُركُه بالزيت، وبنحُطّ عليه السّمسم المْحَمَّص والسمّاق، وبِنظَلّ نْحرِّك فيه، وبعدين بِنجِيب عُلَب نظيفة وبنخَزّنُه فيها مشان ما يِتوسَّخ، وبنُوكلُه مع الزيت والخُبز السّاخن، والأيام هاي بنِشتري الزَّعتر الأخضر من السوق، وبِزرَعُوه في بيوت بلاستيكية، بَس زمان الزّعتر كان أزكى وكان حارّ.