بس تفُوت الكانونِيّة ويِجِي الربيع بِنقوم نحضّر كل إشي بِلزم الحليب، مثل السِّعْنِة اللّي بنحُطّ فيها الحليب، وبنِدْبَغها في الدّْبَاغ وبنحُطّ الدّباغ في المَيِّة الساخنة، وبنحُطّ السِّعن فيها يوم كامل حتى يِطْرَى، وبعدين بنِغسلُه بالميِّة وهو من جِلد النعجة، بس يجِي آذار والغَنم تِفطم الطِّليان، نقوم في حَلْب الغنم خاصة الصبح قبل الغنم ما تُنشر مع الرِّعيان، وبقوم الراعي وبُربط الغنم بالرِّبِق ونحلبها في سْطُول، وبنصُبّ الحليب بالمروّب، وفي المَسا بِنقوم نفس الإشى وبنحُطّ حليب المَسا مع حليب الصبح في المروّب، وفي اليوم الثاني بِكون الحليب تخمَّر أو راب، وإذا كان الحليب كثير بنحطُّه في السِّعن، وبعدين بنعلّقُه في الرُّكَّابَة اللّي هي عبارة عن قِطع خَشب في آخر كل قطعة شُعبتين، ونْقارِب القطع الثلاث مع بعضها ونُربُطها بَحبل مانِع، ونْدَلِّي منها حبل تُربط فيه السّقا وتسكّر باب السِّعن ونعلقُه بالرُّكّابة، وإذا كان السّقا كبير تُقْعُد مَرَتِين، وكل وحدة تدِزّ السِّعن على الثانية، بس إذا كان السّقا زغِير تُقعُد مَرَة وحدة، وتقوم بالخَضّ وهي تغنّي، وتصير تشرِّق وتغرِّب في الغِنى، وبَس يِستوي تْلاقي إنّه الزُّبدة صارت دَحبَرة، وبعدين تنزل السّقا عن الركّابة وتصبُّه في طاسيّة كبيرة، وتِبعد الزّبدة عن اللّبن، وتخُضّ الزبدة بالمِزبَد واللبن تحطُّه بطاسيّة على النار، وقِسم منه توزّعه على جاراتها، وقِسم تعمله لبنة وتحطُّه في كيس قماش وتربطه في عامود البيت، وتنزل منه ميِّه صفرا بِنقول عنها مَصل، وهذا المَصل نستخدمُه في الغسيل والجَلي، واللبن اللّي بتحطّه على النار بنظَلّ نحرّكه ونحُطّ فوق الطاسيّة شاشة من القماش الناعم، ونحطّه في زُبدِيّه حتى نستفيد منه، وبعد ما يِجمد اللبن بتحطّه المَرَة في كيس من القماش وتتركه فوق الحمّالة أو دْمُوس، وتخلّي الكيس المجبّن يومين كاملين حتى يصير جَبجَب بنحُطّ عليه ملح ونسوّي منُّه زَعامِيط وَسَط، ونحُطّ الزعاميط على بِيت الشَّعر من فُوق، أو على سطح البيت لمّا تجِفّ وتصير يابسة، ونُوكلها مع شاي أو نُمْرُسها على المنسف أو الفتّة.