في القديم كانوا النساء يقوموا بتبريك الأكل، أي الدّعاء أثناء طَهي الطعام وتقديمه في العزايم، وكانوا أيضًا يخُصُّونه عن أرواح الأموات. وتُحدِّثنا المُخبرة عن ماذا كان يُقال أثناء التّبريك:

بس نجهِّز الطَّبخة وتِيجِي تحُطّ مِلح بتِقرَى سورة (قُريش)

( لإيلافِ قُريش إيلافهم رِحلةَ الشتاء والصيف فليعبدوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جُوع وآمنهم من خوف) صدق الله العظيم.

بعدها بِتْشَهِّد وهِي بِتْرُشّ في المِلح بتقول (أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمدًا رسولُ الله)

شهادة تزَكِّيكِ وشهادة تحُطّ البَرَكة فيكِ، وشهادة صَفيِّة لا عَذبة ولا نَيِّة، أجِرْكِ وثَوابْكِ عن رُوح مَوْتَانا ومَوتى المسلمين، وبتِرجَع بعدها بِتشَهِّد مرَّة ثانية، طبعًا هذه الحالة كانوا يعتقدوا النساء بأنّها تُبارك الأكل بحيث يصبح مبارك ويِطعَم عدد أكبر من النّاس.