هم الأولياء الصالحين المشهورين بالعبادات في مناطقهم، ويتقرب منهم بعض الناس طمعًا في حلول بركتهم عليه، وكل منطقة فيها أولياءها الصالحين وأسماؤهم المختلفة؛ في الغور الكثير من الأولياء وزمان كنا نزورهم ونُطلب بركتهم ورضاهم وقُربهم، وكانت النِّسوان تِحلِف بِيه، ولمّا يِقَع ولد على الأرض كانت النّسوان تقول: يا الخِضِر هِيهْ، أو يا الخِضِر الخِضِر! على شان الولد ما يصير إلُه إشِي مِش كويس أو يِنْظَرّ. في الغور الشّيخ صلاح وكانت النسوان ولَحَدّ الآن النّسوان الِكْبار تقول: (للشّيخ صلاح) لما يصير أمر بسرعه وما هِنّهْ مِتوقّعاتُه، فيقولِن: (للشيخ صلاح)، والحِلفان بالشّعيب كان موجود وكانت بعض القضايا تروح على السلط على شان يِحلِف صاحب القضيّة عند قبر شْعِيب عليه السلام؛ حتى يتأكد الناس إنه صادق بيمينُه ومشّ كذاب.

وفي واحد كان مشهور ومعروف في الغور وقبرُه بعدُه موجود بغور المزرعة، هو الشيخ أبو زيادة، وبعض النّسوان تروح لزيارة أبو زيادة وتِتبرّك فيه، وهو قبر عالي ومشهور وحيد في المنطقة،  وما ناس عَارف مين هو أبو زيادة أو حتى من وين أجا، لكن النّسوان وحتى بعض الزُّلم تزور أبو زيادة. هاذي الأيام خفَّت السّالفة وقَلّ الناس اللّي بِروحوا على أبو زيادة، وصار الأمر عند الِكبار في السّنّ وعددهم قليل اللّي بزوروا القبر، حتّى التشفّع بالأسماء مثل الشّيخ صلاح والخِضِر قَلّ كْثِير، والحِلْفان بِشْعِيب قَلّ كمان لأنّه الناس تْطَوّرت والدِّين زاد.