هذا في الِعْرُوس بِصير، وكانوا أيام أوّل ينُصُّوا يوم الأحد بِبنوا هالبيوت بيوت الشعر، وأهل العريس بغُزُّوا (الراية)، وإذا عنده بارودة بِقوم يطُخّ فيها كمَّن طلق، وما كان فيه كروت مثل اليوم ولا كانوا يِعزموا مثل اليوم؛ بِتلايَمُوا أهل هالقرية عليهم على هالعرس، وبقومن هالنّسوان وبُحُطّن هالقدور عالنار وبسوّوا الشاي فيهن (شاي قرفة) وطاسية كبيرة للقهوة وبتلايموا هالزلم في الشِّقّ وبسولفوا شوية وهالعقب بلعبوا قدام هالبيت، وبقوم شيخ العشيرة وبقول: (يالله يا شباب قوموا السامر).

وبصفُّوا جنب بعض هالزلم وببلشوا يغنوا، وفيه قَصيد للسّامر بِنقال أكثر إشِي في شخصية مهمة في العشيرة وفي المنطقة؛ بكون مثلاً قايد جيش مثل حابس المجالي الله يرحمه وهوشات هالعشيرة وبطولاتهم، وفي مدح لصاحب العرش والشيخ قايد العشيرة ، مثلاً:

هلا هلا بِي هلا

لا يا ولِيفي يا ولد

أوّل ما نِبدي ونقولِ: صلُّوا عَطه الرّسولِ

أوّل مَسِيّهْ لَلَاجْوادِ

وثانِي مَسِيّهْ الوَلِيَّهْ

مْحَمّد وَلد سْلِيمانِ

بيتُه طويلَ العُمدانِ

يا بِيتُه عَسَبِعْ وُسَّطْ

وكل زَفّةْ بشَمْعةْ مَضْوِيَّة

سرِينا والسّاعة خمسَةْ

والبِزِر حَمَسناهُ حَمْسَةْ

سلامَهْ رِكْبَ الدَّبَّابَةْ

والزِّر قَطَع ثْيابَهْ

ومحمَّد ما سِمِع مِنّي

سَحَب الفَرد ووَصَّلنِي

قُلتِلُّهْ والعُمُر دَنِّي

هلا هلا بِي يا هلا

لا يا وِليفي يا ولد

هلا هلا بِي يا هلا