تعتبر صناعة الجميد من الحرف والممارسات اليدوية، وهي مرتبطة في المناسبات سواء الأفراح أم الأتراح، وتحمل طريقة صناعة الجميد الأصالة والبساطة، كما قالت لنا الحجة أم فيصل عندما بدأت تشرح لنا طريقة صناعته وقالت:

في البداية بنجيب الحليب ونغليه على النار، وبعد ما يغلي بنروبه، يعني بنحط عليه لبن رايب أصلا وبتركه 4 ساعات، وبعدها بقسم الروبة قسمين وبحط قسم في الثلاجة حتى يكون بارد والقسم الثاني بطلعه برا الدار على الحوش، وبشيل عنه الغطا وبحط عليه قطعة شاش عن الغبرة، وبتركه حتى يبرد لحاله بعدها بصير عندي نص بارد ونص دافي وبحطهن مع بعض في الخضاضة، يعني نصف ساعة حتى تستوي الخضة.

وبعدها بتبلش تطلع الزبدة، وعلى شان أجمع الزبدة بحط ثلج أو مي باردة ولما نتأكد إنه بلشت الخضة تطلع رغوة مش زبدة يكون خلصت الخضة وأخذنا زفرها، وبعدين بنحط لبن الخضة في قدر على الغاز ولما تبين المي (الماء) الصفرة بنديره في المخلاة (كيس مصنوع من نوع خاص من القماش)، لما تمتلي مزبوط وبتركها تتصفى شوي، بعدها بنحط المخلاة في بوكَس بلاستيك مخرمة لما يتصفى ويقطع من المي يوم كامل، بعدها بنديرة في شاشية وبنحط عليه ملح ونعجنه في ملح، وبرجع أرجه كمان يوم وبعد يوم بنديره في جاطات وببلش أزعمطها (أكبكب).

أول إشي بعجنه، وبوخذ منه على قدر حبة الجميد وببلش أزعمط فيه بإيدي بنلف (أكبكب)، لما يصير كرة وبملسها في شوية مي(ماء) حتى ما تكون خشنة وبعدين بنحطه على شاش أبيض نظيف للنشر في محل مهوى كويس حتى ينشف وبصير جميد جاهز للطبخ.