****
وهي أكلة شعبية قديمة وما زالت تصنع إلى غاية اليوم، وهي مكونة من حليب الغنم والرز، وكانت هذه الأكلة تقدم للضيوف الأعزاء والكرام، وتقدم للطواف والفرسان، وهم التابعين للجيش قديما، وتقدم هذه الأكلة باردة، وتصب في الصدور ويضاف إليه السمن البلدي حسب المقدرة المالية أو حسب الضيف، وطريقة إعدادها أنه بعد أن يغلي الحليب نضيف الرز المنقوع إلى الحليب على النار ونبقى نحرك الحليب مع الرز حتى يتمازح مع بعضه البعض، وأكثر من يأكل هذه الأكلة صاحب الحلال ميسور الحال.
****
أو ما يقال له باسم آخر "رز بالحليب"، هو حليب إما يكون حليب بقر وإما أن يكون حليب الأغنام، يصفى بواسطة مصفاة حديدية، وكان الناس قبل يصفون الحليب بواسطة منديل أي (الإشار) الذي ترتديه المرأة، وأصبح اليوم يصفى بواسطة مصفاة وتكون على شكل حزوم أي ثقوب خوفا من أن يبقى شعر في الحليب، وهناك دخل تطور جديد على هذه المصفاة، باستحداث ماكنة كهربائية تعمل على تنظيف الحليب الشوائب بسرعة وجهد أقل.
أما طريقة استخدام البحت، يتم تحضير الحليب بعد تصفيته، ومن ثم وضعه على النار، وتكون النار هادئة حتى يغلي الحليب تماماً، وبعد مضي فترة قصيرة من الوقت أي 5 دقائق إلى 10 دقائق يتم وضع مادة الرز مع الحليب، أي ما يكون مرتخي كثيراً، وبعد الانتهاء من عملية الطبخ والاستواء التام نقوم بوضع كافة محتويات الموجودة في الطنجرة من البحت في صدر أو في صواني.
وفي القديم كان الرجال يضعون مع البحت سمن بلدي، ومنهم من كان يضع زيت الزيتون، في هذه الأيام لا تزال هذه الأكلة موجودة بكثرة عند العائلات، وخصوصا اللي موجود عندهم أغنام بشكل مستمر، حيث يقومون بعمل البحت، الجيل الحالي صعب جداً من يضع السمن البلدي وزيت الزيتون على البحت، وخصوصاً الشباب والشابات، وهذه الأكلة نادراً من يقوم بعملها في وقت الصيف في هذه الأيام، وأكثر ما تعمل في فصل الشتاء لأنها تعطي دفئا لجسم الإنسان .
وكان الناس يطلبون هذه الأكلة على أن يعزم الشخص نفسه عزيمة عند الجار اللي عنده غنم، ويقول له "أبو فلان جاي آكل عندك بحت"، وكانوا قبل واليوم أيضا ما فيه حدا يرفض العزيمة أبداً.
****
وهي أكلة سهلة الطبخ، والطريقة بننقع الرز بصحن تقريباً نص ساعة، وبنجيب الرز المنقوع ونحطه بطنجرة على النار، ونضيف عليه شوية من (ماء) إلى أن يطبخ نص طبخة، ونضيف بعدين الحليب السائل لما يغلي سوا، ونكون راشين عليه رشة ملح، وبعد ما يجهز نحطه بصحن ونسيح عليه السمن البلدي، في ناس بحطوا بدل الملح سكر هاي الأيام.