لِدِّي يا بْنَيّتي، الحَصاد نوعين: حَصَاد قِطَانِةْ، وحَصَاد الحَبّ. حَصَاد القِطانة في تالِي شهر أربعة اللّي إحنا فيه، القِطانة وِشُّوه؟ العَدَس والكَرْسَنّةْ؛ هذا بِقِيص بسُرعة وبُسْكُت مَحَلُّه إذا ما انحصد بْحِينُه. بنُحُصدُه يوم نشُوف الجَرَس صار لونه أصفر، بِتدُبّ العيلة على الزّرع وبنِقلَعُه وبنعمّره وبِنّخّلُه وبِنبَهِزرُه، وبِنحَصِد زَحَّافِي في اليدين، هذا القِطانة، أمّا الشعير والقمح لو طَوّل ما بسأل، لَوِيه؟ لأنُّه لو قاص ما بشَتّت زَيّ القِطانة، ويومَن وِدْنا نُحصُد نُوخذ العَريشة وزادنا وجْلَالْنا، وبْنِفتَح وجه وبِنسَمِّي بالله وبِنبَلّش نُحصُد، كان الزَّرِع كايِف بُحُصدُوه الزّلام في المَناجل، وهُمّا بُحُصدوا بِغَنُّوا غَنَانِي الحصاد، وبعدين بِنجِيب القَوادِم وبِنشِدّهِن على الطُّرَّاحَة، وهاذِي الطُّرَّاحة بتِركَب على القادِم ومْسَوَّية من الخشب، مطعُوجة ومربوطة على القادِم، وبعدين بِندَلِّي الخُرص وبنُرُبطُه بالطُّرَّاحة وبِنْشِدّ الشّاطِر الأوّلانِي وبَكُربُه زِين، ومِنْشِدّ الشاطر الثاني، وبِنجيب واحد يرفع الشّاطر الأولاني لَفوق، وبَفَوِّت الحمار أو البَغل من تَحتِيه، وواحد ثاني في الجَال الثاني، وبَجِي بَقُول لِي: أَي أنتَ قَعَدت، اذكر الله. وهظَاك بِقول: لا إله إلا الله. وبِرجع القادِم على الدابّة، وبِلِفُّوا في الدّايِر حَبل وبْراسُه عَقَفَة وبُرُجْدُوه على البِيدر.