عبارة عن تَنشِيف الباذنجان وإعادة استخدامه مرّة أخرى في وقت غير وقته، وذلك بتقطيع حبّة الباذنجان إلى أربع قِطع، ووضع الملح عليه وتركه ليجفّ في منطقة معرّضة لأشعّة الشمس، ثم تخزينه وإعادة استخدامه في وقت آخر.

تُشبه هذه العملية تخزين البندورة وعمل قُطّين منها، ونستخدمه مرّة ثانية لمّا تِنقطع البندورة في الصيف. والباذنجان مثل البندورة نقوم بِقطع الحبّة أربع قِطع كبار أو متوسّطة حسب حجم حبّة الباذنجان، ونخلطها بالملح ونحُطّها بالشّمس فوق بيت حتّى تِنشف، وبعد يومين أو ثلاثة لمّا تِنشف حبّة الباذنجان نقوم وننزّلها ونحُطّها في خريطة ونخبّيها إلى موسم الصّيف، ونطلعها في الصيف ونحُطّها بالماء ونعاود نُطبخها مرّة ثانية .

وهذه الشّغلة كانت توفِّر علينا، وكنّا نِعمل  قُطّين الباذنجان وقُطّين البندورة والباميا، وكنّا نِعمل من الباميا قلايِد ونخيِّطْها بخِيط، ونصِفّْها بحَدّ بعضها ونِعملها زَيّ القلادة ونْنَشِّفْها بالشّمس، بالصّيف نطُولها ونُطبُخها مرَّة ثانية، كانت الحياة بسيطة والناس ما في عندها إشي تُوكلُه زَيّ هاي الأيام، ونِعمل القُطِّين مِشان التَّوفِير، وكانت النّاس تُوكله وما تُرُفظُه مِثل جِيل هالأيام اللّي بتِتْعَفَّف عن الأكل.