من إحدى مواسم الطّقوس والاحتفالات في القِدَم مَواسم لصُنع المربّى، وتُحدّثنا المُخبرة عن طبيعة عمل مَعقود السَّفَرْجَل:

كان موسم المعقود مُشترك، لكلّ حارة فيه قِدر كبير نحاس، بنحُطُّه على النّار، طبعًا معقود السَّفرجل أكثر أنواع المعقود غَلَبَة؛ لأنُّه بِتقَشّر وقِشرة قاسية، ولمّا نقطّْعُه كَمان قاسي، وبُوخِذ وقت طويل، وبَعد ما نحُطّ القِدر على النّار بِندِير عليه السَّفرجل المْقَطَّع، وبِنْجِيب سُكّر وبِندِيره عليه لَحَتّى يْغَطّي السَّفَرْجل كامِل، وبنُتُرْكُه على نار هادية، ومرَّات كُنَّا نْجَمِّر النّار في اللِّيل، ونِرْفَع القِدر على حْجَار عالية وبِنْشِيلُه، الصُّبح  طبعًا يكون لُون السَّفرْجل مثل اللُّون التُوتِي، وبعدها بنِطْفِي عليه، وبَس يُبْرُد بِنْوَزِّع على كلّ عِيلة  قَطْرَمِيز أو أكثر.