بَس الناس تُدرُس القمح بتِيجي المَرَة بِتصَوّْلُه من الحَصُو والتّراب، وبعد ما تنظّفُه المَرَة بُوخذُه الزّلمة عالبابور وبِطحَنُه، وبَس يجِيبُه بتحُطُّه المَرَة في الكْوَارَة وبتصِير تطُول منُّه الخِشِن، ولِيه غْطَاة بِنسمِّيها الباطِيّة، وبَس تِعجن المَرَة العجينة بمَيِّهْ فاترة وملح، تْخَلِّي العجينة شويّة مِشان تِرتاح، وبعدين تُوقِد النار وتحُطّ اللَّدَايا وترَكّب الصاج عليهن، وتخَلِّيه لَمَنُّه يِحمَى، وبعدين تجِيب العَجينة في المْخَمّر وتحُطّ من الباطِيّة شويّة طحين، وتصير تقطِّع العجينة دحَابِير وترُقّها، وتصِير تلُوح فيها على إيدها لَمَنْها تصِير رُقّ السِّيكارة وتحُطّها على الصّاج، وتصير تقلّبْها لَمَنها تِتْحَمّر على الجالِين، فيه مَثل بقولوه عن الزّلمة أبو وِجهين: (جُوزْها مثل خُبز الصّاج تْقَلَّب على الوِجهين).