بس نِذبح الخروف ونقطّعه لقِطع زْغَار، بنُوخذ اللحم وبنغسله وبنّظّفُه من الدمّ والشَّعر، وبعدين بنحطُّه في مَيِّة، وإذا كان في عزومة كبيرة بنحُطّ اللحم في قْدُور، وبِنولِّع تحت الحطب، وبس يِغلي بنصُبّ عليه السمن البلدي، وبعد ما ننقع الجَميد في مَيِّة فاترة ونُمُرسُه، وبس نخلّص مَرْس بنصُبُّه فوق اللحم، وبِنخلّيه يِغلي على نار هادية، وبعد اللحم ما يِستوي زِين بِنَّزّلُه من على النار، وبنحُطّ خبز شراك اللّي بنخبزه في البيت مُو مثل هسّا، وبنحطُّه على السِّدر. كنّا زمان ما بنِعرف الأرز مثل هسّا؛ كان المنسف عِنّا عِيش، اللّي هو قمح مَجروش بنطبُخُه لحالُه مو مع اللحم، وبس ما نصفِّط الشراك والعِيش بنحُطّ اللحم فوقِيهن، ونصُبّ الشّراب في طاسيّه لَحَال، وكنّا زمان في العُربان كل يوم ولّا يومين نُوكل لَحم، وما كنّا نِعرف الجاج ولّا سواليف الدّكاكين، كان أكلنا كلُّه من الحلال؛ اللّحم واللبن والحليب، وبعدين بحُطُّوا الراس في النصّ، وبظل شويّة من جِلد النعجة على الراس أو الخشم مِشان الظّيوف تِعرف إنّه الذبيحة بلديّة مِيه من السوق، وكانوا يُوكلوا المنسف بإيديهم مُو في مَلاعق.