صلي على النبي، أبوي تْجَوَّز بِنت عَمُّه، وَحدة مِنهن بِتْرُوح على الواد تْجِيب (دْرِيهْمِهْ)، راح أبوي يُوم على نَسِيبتُه أمّ عُودة، ورَاحَت (خَضْرا) مَعَاهِن، وجَن البنات و(خَضرا) ما أجَت، بُقُوم رَحمة أبوي، وهو زَلَمه قَدّ حالُه، بُقُوم بِطلَع على الفَرس، وبِتْصادفُه شِيحَة مَرْة الحَجّ خْلِيف - الله يِرحَمُه - وقالت لِيه: وِين إِدَّكْ ترُوح يا عُودة؟ وطَعْمَتُه قِشْدِة. قال أبوي: (خَضْرا) راحَت مع البنات، وهِنِّهْ جَن وهِي ما جَت. وبَعدِين بِغَرِّب غَرْبَا، والله ويُومَنُّه لَيَّلَتْ الدِّنيا عليه، (خَضْرا) فيه لِيها خَالَةْ مْبَنّْية عَرِيشة في الواد، ويُوم أشرف عُودة على الواد قال: هِيهْ يا سِعْدى، (خَضْرا) عِندْكِ؟ قالت سِعدى: رَوِّح يا عُودة، هَي (خَضْرا) عِندي. بِقُوم بِرْكَب على ظَهر المُهرةْ وبِشَرِّق، ويُوم رِكِب وصَار في زِيدان غَرب راكِين، وِانْها الخِيل يُوم إنُّه رِكِب، وقال عودة: بسم الله الرحمن الرحيم، وِانُّه مَرَةْ كُشِّتْها هَالقَدّْ، ويُوم صَارت عِند الدّْيَار قال لِيها عودة: حَوّْلِي، عَشان تْطِيح. قالت لِيه الغُولَةْ: مِن هَان ما بِتْرُوح، جَتْ دَعْسَت فِي رِجِلْها على بُوت عُودة - وبُوت عُودة إنجليزي - وقَلْعَت إظفر رِجلُه الكَبير، وقالت لِيه: يا بتِبْطَحنِي يا بَبْطَحَك!

وقالت: إن بَطَحْتنِي لا تِرحمني، وِان بَطَحْتَك والله لَأُوكلَك. وبَعدِين رَماها، وقالت (كفتي نُومتي)، والمَرَّةْ الثالثة رَماها في البِير، وبَعدين فَقَد عَقْلُه، ورَدّْ على الدَّار اللِّي أكل منها قِشْدِةْ، وقالت شِيحة: عودة فقد عَقلُه! وجَوا العَسَاسْفَةْ رَبَطُوه وجابُوا لِيه زَلمة شِيخ كبير يِقرا عليه، ورَبَط إيدِيه، وظَلّ يُضْرُب فيه لِيل ونهار لـ 14 يوم عَشان تِطلع مِنُّه الجِنّيّة (الغُولَةْ اللِّي رِكْبَتُه)، وعُقُبْها أطلقوه وشَالوا القيود من إيدِيه، وعَقْلُه رَدّ لِيه، ورَدّ على نَفس المكان ورِجع الجِنّ، وقال له: مِين بِقْضَب عُودة؟ وفيه واحَد ما لِيه (صَوَابِين) أي لرِجليه رُكْبَة بِقُوم عليه بِقْضَبُه، وكَمَان عَشر أيّام بُضْرُب فِيه، وعُقُبْها طَاب وتْجَوَّز مَرّتِين.