***

هي الأناشيد والأغاني التي كانت تُغنى للأطفال وهم في سن أقل من 15 سنة، وكانت الأم تغني لأبنائها أو الأخ الأكبر أو الأخت الكُبرى، ويقوم الأطفال بحفظ الأغاني والأناشيد وترديدها معًا.

كنّا زمان نغني لبعضنا ونِنشد أناشيد سمعناها من أمهاتنا أو جاراتنا ونحفِّظها للعيال والبنات الصغار، وكانت مسليّة وبديل عن القصص والحكايات والسواليف. وكنّا قبل ما نِعرف التلفزيون وانا بَحفظ هذي النشيدة وهي:

أسولف لِيكم سْلِيفَةْ      فِيها مِية خُرِّيفَةْ

فيها حَكَّاكِين قْدُورْ        قال: عْلامَكْ يا قِدر؟

قال: النّار كَلَتْني          قال: عْلامِكْ لا يا نار؟

قالت: السِّيل طَفَاني        قال: عْلامَكْ لا يا سِيل؟

قال: الجَمل شِرِبْني        قال: عْلامَك يا جَمل؟

قال: الولد رِكِبني         قال: عْلامَك يا ولد؟ 

قال: الطَّعُون زَقَطْنِي        قال: عْلامَك يا طَاعُون؟

قال: المُوت ما عَنُّه

وكنّا نِسهر ليالي جميلة وحلوة مع هاي القصص والسواليف والأناشيد بدل هذه الأيام اللّي صار فيها التلفزيون هو أساس العيلة، وكانت في العادة هذه السهرات تكون في ليالي الشتاء؛ لأنها أطول من ليالي الصيف والناس مجتمعين عند النار.

***

إنّ الطفولة مرحلة اللّعب، وهي مرحلة اندماج في المجتمع، وإنّ سنوات الطفولة هي الوقت الذي يتعلّم فيها الطفل مهارات اللعب وأساليبه من ترفيه وتسلية، ممّا يساعد الطفل على أن يكون أكثر سعادة. وتقول المُخبرة إنّ هناك أغاني يردّدها الطفل مع أقرانه وهو في وعي كامل، ومن هذه الأغاني:

يا رايح على الشَّجرة

 جِيبِلِّي مَعك بَقرة

 حَلَّابة العَشَرَة

 تِحلب وتِسقيني

 يا ربِّ يا ربِّ تْنَجِّينِي

 لِدّْ وْلِدّْ يا وَلَدْ

 مِينْ رَبَّاكُوا يا أَوْلَادْ

 رَبَّانَا شِيخِ الشَّبابْ

 اللِّي عْيُونُه سُودْ سُودْ

 وِمْكَحَّلاتِ بْرَاسِ العُودْ

شَمَّسَت شْمِيسِةْ

على قْرِيعِةْ عِيشِةْ

عِيشِةْ فِي المَغَارَةْ

جَابَت قُطّ وْفَارَةْ

ضَرَبْتُهْ عَلى ثُمُّهْ

رَاح يْعَيِّطْ لَأُمُّهْ

فَتَّتْ لُهْ فَطِيرِةْ

عَلى قَدّ الحَصِيرِةْ

يا عَبِدْ كَلِّمْ سِتَّكْ

طَبْخَتْ لَكْ هَالِبْنَيِّةْ

بِيهَا الكُبَّةْ المَحْشِيَّةْ

وِنْ كُنتْ مَنْتِ مْصَدِّقْنِي

الْبَسْ طَرْبُوشَكْ وِالْحَقْنِي