القَهوة ومُسَمّياتُها
التصنيف: 
  • الممارسات الأجتماعية والطقوس والأحتفالات
  • عادات تقديم الطعام واداب المائدة
المحافظة: 
الشرح: 

للقهوة عِدّة مُسَمّيات: القهوة السّادة، والقهوة المُرّة، والقهوة البدوية، ومشروب الأجاويد، وبدء الكلام. وللقهوة أهميّة كبيرة بين أبناء العشائر والعُربان، وهي أحد المَعالم البدوية لأنّها سِمةٌ من سِمات الضِّيافة والكرم العربيّ الأصيل، وهي من المَعالم التي لم يستطيع التاريخ والحضارة والتطوُّر أن يطمِسَها, وتلعبُ دورًا مهمًّا بين أبناء العشائر؛ إذ تستطيع كمية القهوة الموجودة في قَعْر الفنجان أن تحُلّ أكبر القضايا المعقّدة ولو كانت قضايا مُستعصية كالمشاكل التي يعتبرها أبناء البدو مشاكلَ يَصعبُ حلُّها بسهولة كقضايا العِرض أو الدَّم.

والقهوة من العلامات الدالّة على الشِّيخة والفُروسية والزعامة والأصالة والعروبة، وتدلُّ كذلك على عِدّة صِفاتٍ كالرّجولة والشّهامة والنّخوة والحَمِيّة والعفو عند المقدرة، وكما تعبِّر عن الكرم والتسامح كذلك فإنّها تدلُّ على القُوّة والمَنَعَة وعِزّة النّفس، وهي واجبٌ للضّيف العزيز. ويهتمّ البدويّ بتوفير القهوة كاهتمامه بتوفير الغذاء والملابس، ولذلك نجدُ أكثر البدو يجهّزون القهوة يوميًّا؛ فحين يمتدِحُ البدويّ آخَرَ يقول: (دْلَال أبو فلان ما تِنزِل عنِ النّار) كنايةً عن أنّ قهوته دائمًا جاهزة للشُّرب بجانب النّار لتحتفظَ بالحرارة المطلوبة. وهناك عِدّة أنواع لفِنجان القهوة، وهي: فِنجان الدّمّ، وفِنجان الخِطبة، وفِنجان الأفراح، وفنجان الثأر، وفِنجان الأحزان.

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة