هي عبارة عن الأغاني التي كان الرُّعاة يُغنّوها أثناء الرحلة السنوية التي كان يقوم بها بعض أبناء غور المزرعة والحَديثة إلى منطقة وادي ابن حمّاد الجرعة لتوفّر الرعي لأغنامهم، وكانت الرحلة تبدأ بعد نهاية مَربعانيّة الشّتاء إلى بداية فصل الصيف.

كانت هذه الرحلة منتشرة في منطقة غور الحَديثة وغور المزرعة؛ فبعد نهاية المَربعانية يعني في بداية شهر شباط من كلّ عام يجتمع الناس عند المختار، وبِيقولوا لِيه بَدنا نِرحل عشان الربيع في وادي الجرعة، وبعد موافقة المختار يرحل من يريد الرحيل إلى منطقة الجرعة، وأثناء الرحيل يُغَنّي الناس:

يا يِمّهْ شِدّي لِي مهِيرَتي          تَسلَم وانَا خيَّالَها

لَاشْرِي لَها سَرْجٍ جِديد          رِيشَ النَّعام اِفْرَاشَها

يا بِنت ياللّي تشُوفِينا           طِلّي وشُوفِي اِفْعَالِنا

أنتِنْ حَلاكِن تِغَنِّنْ              وِاحْنا حَلانا افْعَالَنا

هذه الأيام بطّلت الناس تِرحل على الشّفا أو على وادي ابن حمّاد، والسبب بطّلت الناس تربّي غَنَم، وصار فيه مَحميّات مثل محميّة المُوجب.

لكِن بعض النّاس وعددهم قليل لا زالوا بِروحوا هذه الرحلة، ولكن بدون رَحيل؛ يعني بِروح صاحب الغنم لوحده أو بُوخذ معه راعي أو صاحب، وممكن يتعاون أكَم راعي ويروحوا مع بعضهم لوادي ابن حماد وبِناموا مع الغنم.