المِرسال هو طَلّاب العروس، بروح الطَّلاب أو المِرسال ومعه عدد من الزُّلم بِوصل عددهم إلى أربعة وبكونوا مخاتير أو وجهاء عشاير، ويذهب أبو العريس إلى أكثر واحد منهم وجاهه ويليق أو يمون على أهل العروس، وبوخذ معه رفقة إلى أهل العروس، وبروحوا دون مقدمات إلى أبو العروس أو عمها أو خالها، وبعد ما يصُبّ إلهم القهوة بقولوا له إحنا جايين طَلّابين مُهرة توكل بيدها مو بثُمّها، ويرُدّ عليهم أبو العروس إذا كانت صلة القرابة بعيدة شوي: أبشروا بس أعطوني مهلة أكم يوم حتى أشاور عيال عمّها لأنهم أقرب منكم.

وإذا كان العريس من عيال عمّها نقول ليهم: اشربوا قهوتكم تراها أجتكم عطيّة ما مِن وراها جزيّة، وإذا أبو العروس ما بدّه يجوِّز يقول ليهم: ما ليكو عنّا نصيب بِجُوز نصيبكو عند غيري، أو بنتي ما بدها تتجوّز.

ما قبل الجاهة

وبعد انقضاء المدّة المحدّدة من قبل أبو العروس برُدّ عليهم إذا كان موافق، بيجي المِرسال مرّة ثانية أو بروح أبو العروس على بيت المِرسال وبقول له: اقدِموا ترانا موافقين، وبحدّد معهم يوم الجاهة، وأكثر أيام الجاهات يوم الجمعة قبل صلاة الظهر، وهُون تنتهي مهمّة المِرسال بعد أن راح وطلب العروس وجاب الرد لأهل العريس.

والعريس خلال المدة اللّي حدّدها أبو العريس بكون مشغول، وبس يجي المرسال ويجي الرد ما بستطيع يواجه الناس؛ بِتخبَّى منهم خوفًا من الرد يكون بالرفض، وعند الموافقة بفرح العريس ويُعلم الناس. يوم الجاهة بِعزم عليها وبحضِّر حاله وأغراض الجاهة.