زيارة العروس إلى الشيخ: هي الزيارة التي كانت تقوم بها العروس برفقة أهلها يوم عرسها إلى الشيخ من أجل أن يقرأ عليها آيات من القرآن الكريم بهدف حلول البَرَكة عليها .

كانت العروس أيام زمان تروح مع الفاردة إلى بيت الشيخ، وكان فيه شيخ في غور المزرعة اسمه فليّح العجالين، وكانت كل عروس من عشيرة الهويمل لازم تروح على الشيخ فليح؛ لأنه الهويمل مْخَاوْيِين الشيخ، وكانت العروس تِجي مع هاالفاردة والناس تغني، ويقوم الشيخ ويقرأ عليها المعوذات الثلاث، ويعقِد ليها عُقْدة، وتعلّقها على كِتفها، مش دايمًا في بعضهن بطّلَت العقدة.

والعروس تجيب معاها هدية للشيخ؛ إمّا دينار أو نصف دينار، أو بكيت سِرْف، أو صابونة، حسب قدرة العروس، لكن المهم إن العروس تجي على الشيخ.

ويذكر مرّة إنه أجتنا عروس من غور العسّال مشي على رِجليها، أنا ظلّيت مُدّة بقرأ على العرايس مكان أبوي بعد ما مات. الناس هذه الأيام بطّلت تجي علينا واعتبروه جهل.

وكانت العروس ما تتريح وأهلها حتى جوزها إلا تِجِي على الشيخ؛ يِعتبروه بَركة، والعروس اللّي ما تِجي بِصيبها النّحس وما تتوفق عند جوزها، هيك كانت الناس تفكّر، الآن العروس بطّلَتْ تِجي وأمورها ماشية، لكنها كانت عادة ماشية عند الناس، وكان أبو العروس إذا كان طيب بيجي العروس، أو بِبعث معاها إخوانها يوم الزفة على الشيخ على شان يتأكد إنه بنته زارت الشيخ، وأمها كانت تشدّد أكثر على الموضوع وتصر عليه أكثر من أبوها.

هذا أنا زي ما أنت شايف مريضة وعاجزة وبطّلَتْ العرايس تِجي علينا من مرّة هذي الأيام، حتى من قبل 10 سنين أو أكثر بطّلَتْ العرايس تِجي.