ما يزال الناس يهابون الجن بشدة ويتصورن أنهم قادرون على فعل الكثير، مع أن الله أخبر أن كيدهم كان ضعيفا، ولكن الناس يتصورون أنهم يتلبسون بني أدم، بحيث يتصورن أن الجنّي يستطيع أن يدخل داخل جسم الإنسان، ويتصرف به كيفما يشاء، فمثلا قد يتكلم على لسانه أو قد يتصرف بأفعاله، يحدث المسّ مثلا للشباب بالأخص في مرحلة الدراسة، وأخصها التوجيهي، فمثلا تجد طالبا مجتهدا وفجأة يفشل في امتحان الثانوية، ثم تظهر عليه علامات غريبة، مثل: الشرود، وعدم التركيز، والهذيان، والانعزال.

 تحدث مثل هذه الحالات للطلبة اللذين ينزوون في أماكن مظلمة، أو بعيدة عن أعين الناس، ويفسرون ذلك على أنها مساكن الجن، ويحدث المس للفتيات، فمثلا يقولون إنّ الجني قد يعجب بفتاة فيتلبسها، وهنا يتغيّر مسار حياتها، وقد تجدها تُخنق، أو تميل للعزلة، أو قد تصرخ، وكل ذلك مردُّه إلى الجن، وثمة علاجات مختلفة لمثل هذه الحالات قد تكون العقاقير، أو القرآن وهو الأفضل، أو بالطرق القديمة.