الوَرِيد بالقِربة أو المطرات
التصنيف: 
  • الممارسات الأجتماعية والطقوس والأحتفالات
  • الممارسات الاجتماعية الشعبية
المحافظة: 
الشرح: 

الوَرِيد بالقِربة

بِفعل عدم توفّر المياه في بيوت الشَّعر فقد كانت النساء تجلب المياه إلى بيوت الشعر باستخدام القِرَب، والقِربة مصنوعة من جُلود الماشية أو المَعَز، ويتم تخريزها من الأطراف، وتقوم المرأة بحَمل القِربة وهي كبيرة الحجم، وتملؤها بالماء من العين، ومن ثَمّ تربطها براسها بواسطة حَبْل تلفُّه على راسها وتربطه في القِربة وتجعل القربة على ظهرها، وتنقل القربة إلى بيت الشَّعر. وتُعتبر هذه المُهمة مُتعبة جدا ومُضنية بالأخصّ إذا ما كان سكنهم بعيد عن العين،  وأحيانا كثيرة يكون بيت الشَّعر مرتفع عن العين، أي أنّ المرأة يلزمها حَمل القِربة والصعود بها إلى أعلى، ويلزمها القيام بهذه المهمة يوميا لتوفير المياه للبيت، لذلك تكون هذه المهمة مضنية ومتعبة كثيرا،  ويلزم دِباغة القِربة كلّ فترة لتنظيفها وحمايتها.

الوَرِيد بالمَطَرَات:

بفعل عدم توفر المياه في بيوت الشَّعر، أو إذا كان الناس يسكنون بيوت الحجر قد تنقطع المياه فيحتاجون لجلبها للاستخدمات المتعددة، مثل الشرب والطّهي والغسيل ... وغيرها، وكذلك بشكل منتظم تقوم النساء بالوَرِيد على ينابيع المَيَّه لجلب المياه لِعَمَل الشاي؛ إذ إنّ معظم أهالي القُرى لا يشربون الشّاي من مَيّة الحَنَفيَّة، بل يَرِدُون الينابيع ويجلبون الماء، فبعضهم يجلبون الماء بالمَطَرات، ويستخدمون الخُرج لوضع مطرات الميَّه على ظهور الحمير،  بحيث يكون للخُرج عينين ويضع كلّ مَطره (وهي تتّسع في المعدّل إلى 20 لتر ماء) في عين من الخُرج، وفي العادة يوضع على الحمار خرجين، وقد توضع مطرات صغيرة (5 لتر) على قربوص الحمار، ويركب الصغار فوق الحمير كذلك، أو قد يقوم بهذا العمل الأولاد الصغار. ومع التطور صار الناس يستخدمون البِكَمَات في جلب مطرات المَيَّه يحملونها في بِكماتهم،  والبِكَم يتسع لعدد أكبر من المطرات، ويعتبر أسهل في التحميل والتنزيل، ويخفّف على المرأه مهمة المشي وراء الحمار من البيت إلى العين وبالعكس.

 

© 2024 تطوير وتصميم شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات. جميع الحقوق محفوظة