كانوا النسوان في موسم الملوخية في الصيف كل مرة وحدة تشتري ملوخية بعروقها بكميات كبيرة من سيارة كانت بتلف على البيوت، ويتجمعن عند الجارة اللي بتشتري الملوخية وينقبنها من عروقها، ويظلن بالساعات وهن بسولفن مع بعض عن الأولاد والطبخ والقرايب... على بين ما يكملن تنقيب بتكون الجارة عامله اشي حلو، أو طبخة، بس يكملوا التنقب يتغدن مع بعض وكل وحدة بتروح على بيتها، لكن هاي العادة خفت كثير، صارت النسوان يشترن ملوخية منقبة من السوق.

بنجيبها من السوق منقبة خالصة، إذا بيها ورقة خربانة أو عيدان بنقيمهن، وبنغسلها وبنشفها من المي، وبنخزنها بطريقتين: يا بنشفها بالشمس، يا بنقليها وبنحطها بالفريزر.

وبنفرمها فرمة خشنة، وبنحطها على نار هادية حتى تستوي نص استواء على بخارها، وبنطفي النار تحتها، وبعدها بنفردها على السدر على بين ما تبرد، وبنقسمها باكياس نايلون كل طبخه لحال وبنحطها بالفريزر.

والطريقة الثانية بعد الغسيل بنفردها بالشمس لمدة يومين أو ثلاثة على بين ما تنشف ويصير الورق مقرمش من الشمس، وبنلمها وبنفركها على الغربال على بين ما تصير ناعمة، وبنرد انخلها شوي بالمنخل على شان ننزل الملوخية الناعمة كثير وبنكبها، لأنه ما بتنفع بالطبخ، وبنحط الملوخية الباقية بالخريطة بمكان توصله شمس ومهوا لتخزينها للشتاء، وممكن نخزنها ناشفة بطريقة ثانية، لما نغسل الملوخية وتنشف من المي بنفرمها خشنة وبنشفها بالشمس يومين لثلاث، وبنلمها وبنحطها بالخريطة بمكان مشمس، لما نرجع نطبخها ترجع لشكلها وكأنها طازة.