لحظة ولادة المرأة:

عندما تحين ولادة المرأة، يذهب الزوج إلى (الداية) إن وجدت، أو العجايز العارفات بشؤون التوليد، و(الداية) لا تتقاضى أجرا في الوسط الشعبي، لأن النفساء حورية من حوريات الجنة، ولا تريد الداية من عملها إلا الأجر، تقول الداية عند بدء عملها:

(يا رب يا حنون يا كريم اتفك عقدتها اطليقات صفية في البرية لا ميمة ولا خية ( وتقول أيضا:

(إيد الله غلبت يدي ويدي غلبت النعيل) وتقول: )يا نوح يا مخلص روح من روح) .

إذا طالت فترة الولادة ترد الداية:

(يا بو بكر الصديق دلو على الطريق دلو على الطريق يا يا ستي لقية يام فرجتك الضيقة يا سيدنا نوح يا مخلص روح من روح).

وتوقد النساء نارا وتوضع عليها (هلاسة)، جلد حرمل، وتمر الحامل من فوقها ثلاث مرات حتى تلد، ويحرقون شعر الماعز وتمر الحامل من فوق الدخان، ويقال لها (اعطي اعطي) أي القيام بشبه الطلق، أيضا حرق قشر البصل، والعرعر بحيث يتخلل الدخان جسم المرأة، وتعتقد بعض النساء أن سبب تعسر الولادة أن الحماة غاضبة على كنتها، ومن التخفيف على الحامل تذهب إحدى النساء إلى الحماة فتغسل قدميها، وتضع الماء في إناء وتقوم الداية بسقاية المرأة الحامل منه حتى تأخذ رضاها .

أما إذا ولدت المرأة ولادة سهلة، فإن الداية تضع في أنف الوالدة (التتن)، أي الدخان، يفضل أن يلدن في الليل، أو عند طلوع الفجر، لأن الليل ساتر.