عادات الولادة بين الحاضر والماضي

في القديم كان إذا حان موعد ولادة امرأة، تحضر (الداية)، وهي امرأة كبيرة في السن من أهل الحارة، أو من الحارات المجاورة، والمختصة بهذه الأمور، وتساعد المرأة على الولادة بدون أجرة، فقط يتم إكرامها بإعطائها الحلوى أو (شقفة) قماش تسمى (لبسة الداية)، وبعد الولادة يقوموا بتجهيز الفراش للولادة، ولف المولود ووضعه بجانب أمه، وتقوم (حماة) المرأة بدعوة الجارات، أو أم الوالدة بعمل شوربة، وهي على الأغلب شوربة فريكة أو شوربة أرز، وتشرب منه الوالدة، وتشرب كذلك النساء الحاضرات، ثم يقوموا بتوزيع القرفة والحلوى، وقديماً كان لا يوضع جوز على القرفة، أما الآن أصبحت توضع بشكل أساسي، ويقوموا بتوزيع الحلوى التي توضع في أكياس تسمى (الحجاجي)، وتستعمل أنواع الحلوى متعددة مثل (مخربش/ حامض حلو/ ناشد) وغيرها، وتقوم النساء بوضع النقوط على الطفل، أو تقدم للأم، أما الآن فأصبحوا يوزعون (المطبقيات)، أو الأشكال التي تعمل على أشياء تخص الأطفال مثل الرضاعة، أو تخت، أو عربة وغيرها، وتعمل (الكراويا)، وتوضع المكسرات في صحون أمام النساء مع القرفة للتسلية، وكان يسمى المولود بعد ثلاثة أيام، ويذهبوا للمختار لتسميته، أما الآن فأصبح يسجل بالأحوال المدنية.