خطبة العروسين :

بالعادة تكون حفلة الخطوبة متواضعة، ومرات تقتصر على تلبيس (الذبل) والمباركة الدينية من قبل الكاهن، وهي إلي حد ما تشبه الإكليل، لكن في وقتنا هذا اختصرت صلاة   على مباركة الذبل وقراءة من الإنجيل، تكون فترة الخطوبة بأغلب الأحيان قصيرة لا تتعدى الشهر أو أكثر لإجراء الترتيبات اللازمة للعرسان والعرس الذي عادة كان يتم في الأشهر من تشرين الأول من كل سنة لغاية كانون ثاني بعد أن يكون الفلاحون قد انتهوا من جمع محاصيلهم الحقلية وبساتينهم، ولأن فترة الشتاء لا عمل فيها، ويطلق على الخطيبة (الطليبة)، ويطلق على الخطيب (الطليب)، وكان فيه (سياق)، (السياق هو مهر العروس)، إما يكون قطعة أرض، أو (شلية) غنم وفرس، أو قمح أو دينار واحد، وسياق العروس (هل الأيام) مبلغ من المال يوضع بيد والد العروس، وهو حر يقبل أو يرفض، أو يرجع (يلبسها) للعروس عند القوامة يوم الإكليل عندما تأتي الجاهة لأخذ العروس.

لكن في يومنا هذا أصبحت حفلة الخطوبة مكلفة، مثل حفلة يوم الزفاف، وأصبحت هذه الحفلة على أهل العروس، ليست كل العائلات لها المقدرة المالية على عمل خطوبة موسعة، وهناك كثير من الناس يختصرون حفلة الخطوبة على تلبيسة الذهب فقط، أو (الذبلة) حسب الاتفاق، من المعروف أن العريس هو الذي يجهز الذهب للعروس، لا يوجد مبلغ معين، بل حسب ما يرونه أهل العروسين مناسبا، ليس فقط الذهب، بل كل ما يلزم للخطيبة في هذا اليوم، وعشاء من أهل العروس في نفس يوم تلبيسة الذهب، كانوا أيام زمان تكون الخطوبة مقتصرة على تلبيس الذهب، والضيافة تكون عصير و(كيك)، واليوم الذي يليه يقوم أهل العروس بدعوة أهل العريس للعشاء، وأهل العريس يدعون معهم المقربين لهم مثل أهل البيت وأعمام العريس وأخواله وأخواته المتزوجات والعمات والخالات، وبعدها بأسبوع يدعو أهل العريس أهل العروس للعشاء، وأهل العروس يدعون الأقارب المقربين للذهاب معهم.