***

(النقوط)

يقوم الأصدقاء والأقارب والجيران بتلبية دعوة العريس، ليشاركوا الأفراح، حيث يقوم المقتدر على تقديم ما تجود به نفسه من مبلغ من المال يسمى (النقوط) وحسب طاقته وإمكانياته، حيث إن الهدف من تقديم النقوط هي مساعدة العريس على تحمل أعباء العرس، وكذلك بالنسبة للعروس تقوم صديقاتها بتقديم النقوط لها وهي جالسة على اللوج، حيث تختلف قيمة النقوط من قرية لقرية، إذ يمكن تقديم مبلغ خمسة دنانير أقلها، كذلك هناك نقوط عيني، كأن يقوم الأقارب بإحضار أكياس الأرز وأكياس السكر مثلاً، أو إحضار الماشية مثل الخرفان والماعز للمساعدة في عملية إعداد الطعام للحضور، حيث يقف العريس ووالده بعد انتهاء مراسم الغداء، فيقوم الحضور بالسلام على العريس ووالده وتقديم ما تجود به أنفسهم من النقوط والذي يعتبر دينا، حيث تتم إعادته في أول مناسبة تحدث عند من يقدم النقو ط.

***

(النقوط)

هو عادة قديمة جداً، وما زال محافظاً عليها، وهي بعد أن (يعزم) والد العريس الناس وأقاربه إلى العرس، يأتي المدعو إما في سهرات العرس، أو أثناء الغداء، وينقط العريس، بمعنى تقديم هدية أو مساعدة مالية حسب مقدرته، ويبارك للعريس ويعطيه النقود، ويكون جالس بجانب العريس شخص من أقاربه ومعه دفتر وقلم، يسجل اسم كل شخص والمبلغ الذي قام بتقديمه للعريس، ويبقى هذا الدفتر مع العريس يحتفظ به في بيته، وبعد أن (يُعزم) بالأيام القادمة يرجع إلى الدفتر ويرى المبلغ المقدم له، ويقوم بسداده أو الزيادة عليه حسب مقدرته المالية، ويكون النقوط أيضا إما شوال رز أو شوال سكر، أو ذبيحة وتسمى (قوادة)، وكان قديماً يذهب والد العريس إلى محل لبيع الرز والسكر ويأتي بكمية كبيرة من شوالات الرز أو غيره ويضعه بجانب بيت العريس للمباهاة أمام الناس، وثاني يوم يرجعه إلى صاحبه، وهذا الأمر نفاق.