العلاقة بين الخطيبين

كانت قديماً العلاقة بين الخطيبين كعلاقة بين أي إنسان غريب وامرأة، وكانوا لا يرون بعضهم إلا وقت الزواج، وبعد (الطلبة) تبقى العروس في بيت أهلها إلى أن يحين وقت الزواج، إلا في بعض حالات الحب، كانوا يرون بعضهم ويتقابلون عند العين، أو أي مكان آخر، ومع بداية السبعينات والثمانينات تطورت العلاقة بين المخطوبين، فصاروا يتقابلون في بيت الأهل، ويجلسون مع بعضهم البعض إلى هذا الوقت، صار الخطيب أقرب إلى المتزوجين، فصاروا يخرجون مع بعضهم، وتطورت العلاقة بينهم كثيراً، مما سبب كثيرا من المشاكل وحالات الانفصال، ومن أبرز العادات المتبعة في فترة الخطبة، زيارة الخطيب لخطيبته، إما يوم في الأسبوع أو أكثر، ولا يذهب الخطيب لخطيبته إلا ومعه هدية، إما لها أو لأهلها، وعندما يخطب الرجل تصبح خطيبته مسؤولة منه، فهو الذي يصرف عليها، ومن يشتري لها الملابس في الأعياد وفي المناسبات، وتزور الخطيبة أهل زوجها ليتم التعارف أكثر، وتبدأ العروس بتجهيز نفسها للزواج قبل العرس بشهور، فيعطيها خطيبها مبلغا من المال لتشتري "جهاز العروس"، حتى يأتي موعد الزواج ويكون العريس مشغول بتجهيز بيت الزوجية من أثاث وغيره.

 والتواصل بين الخطيب الآن وخطيبته يكون في الاتصال على الهاتف، والزيارات البيتية، فيستطيع الخطيب أن يجلس مع خطيبته لوحدهم، ليتفاهموا ويتعرفوا على بعضهم، وأيضا لإزالة الحواجز فيما بينهم، لأنهم بعد فترة سوف يصبحون أزواجا يعيشون في بيت واحد.

وهناك آيات وأحاديث كثيرة تحث على الخطبة لإنارة الدرب أمام المخطوبين لمعرفة بعضهم.

وعلاقة أهل المخطوبين تكون علاقة جيدة، لأنهم أصبحوا (نسايب)، فتتم الزيارات وتبادل (العزايم) بينهم، وأصبحوا أقرب من الأهل لأن كل همهم سعادة أبنائهم.