الغربال:

وهو عبارة عن إطار، أو محيط خشب دائري الشكل، ويوجد في داخله منخل من أمعاء الحيوانات الدقيقة، وللغربال عدة أشكال وأحجام، فيوجد غربال للأشياء الخشنة، وغربال للأشياء الناعمة، ويرتبط بأيام الحصيدة: حصاد القمح والشعير والعدس والذرة والكرسنة، وكانت تتم الغربلة، والهدف منها فصل الحبوب عن الشوائب، وكانت تتم على ثلاث مراحل:

أولاً يغربل هذا المنتج، ثانياً ينقى المنتج، ثالثاً (التصويل) وذلك بنقعه بالماء لتنظيفه من العوالق.

كانوا يشترون الغرابيل من من الأسواق، أو من صناعها المتجولين أوقات المواسم، وطريقة صنعه تكون بثقب الخشب من المحيط الدائري ثقوبا متقاربة، ثم يتم إدخال السيور من جلود الدواب في الثقوب لتتقاطع مع بعضها فتشكل فتحات حسب كل نوع من أنواع الغرابيل، وتوضع بالشمس عدة أيام أو حتى تجف الخبوط، فيكون معد للغربلة، وغالباً ما تستخدمه النساء في المنازل، والرجال على البيادر عند جمع المحاصيل، وهناك عدة أمثال عن الغرابيل مثل: "الشمس عمرها ما بتتغطى بغربال"، يقال هذا المثل للشخص كثير الحضور وأخلاقه جيدة، والذي يكون محارب من بعض المجتمع، والمعنى أنه مثل الشمس الواضحة، وما زال هذا المثل يستخدم في حياتنا، بمعنى أن الحقيقة مهما تأخرت مصيرها أن تنكشف، وكذلك الرجل الجيد الخلق مهما قالوا عنه الناس واتهموه بالفاحشة فمصير الزمن يثبت للناس أنه عكس ما قالوا عنه.

وهناك أغان خاصة بالغربلة بعد أغاني الغيث والحصاد وهنالك مقطع منها:

ع اللالي يا بيدرنا مثلك ع اللالي       من زنودك يا مدلل ع اللالي

ع اللالي شوقي حصاد وشفته        ع اللالي والمنجل بأيده ع اللالي

ويتم الغناء فرحاً بالبيدر الذي أنتجوه بعد الحصاد.