الجاروشة

ترتبط الجاروشة بأيام الحصيدة مع الغربال، وهي عبارة عن حجرين من البازلت الأسود، ويعمل على شكل دائري، وفيه الثقب الأكبر بالوسط، ويكون في داخله خشبة لوضع الحبوب، ويوجد ثقب آخر طرف الجاروشة توضع فيه خشبة لتمسكها المرأة بيدها عندما تقوم بوضع الحبوب لتحريكها بقوة للطحن أو الجرش، فالطحن يكون أما طحنا ناعماً يتم تحريك الرحى ببطء، أو طحناً خشناً فيكون تحريك الجاروشة سريعاً، ويكون أسفل الجاروشة (سفيح) من القماش، وهو قطعة كبيرة مثل الملحفة، ويكون الكثير من (الجون) المصنوع من القش، أو من (العدل)، وهو عبارة عن كيس مصنوع على النول من شعر الماعز أو صوف النعاج أو الخرفان، وينسج بالنول على أيادي بنات السلط من ألواح خشبية موضوعة على الأرض، وتخاط بشكل شوال ويوضع بداخله أما البذار أو الطحين لاستخدامه في فصل الشتاء، وهناك (لقن) العجين، ويكون من النحاس، وكان يوضع فيه العجين أربع مرات للناس والضيوف و(القطاريز) في القرية، والخبز إما أن يكون عويصاً أو مخمراً من خلال قطعة عجين تخبأ من وقت المغرب لليوم التالي في فصل الشتاء لتصبح خميرة، أما في فصل الصيف فتحتاج إلى  أربع ساعات.

طريقة تحضير العجين: على الصاج، فبعد أن يتم (ترويج) العجين بالطحين قطعا، تعمل على رقه، ثم تقوم بتلويحه بين يديها حتى يصبح الرغيف كبيرا فيوضع على الصاج، ثم تقلبه وتضعه على طبق آخر لتعده للمنزل، أو تخبزه بفرن (الطابون) الذي كانت تصنعه النساء في السلط من الفخار في مكان صغير اسمه (الخشة)، ويعد الفرن من الليل لاكتساب الحرارة، ويخبز العجين في اليوم التالي، وكان يوضع داخل الفرن حجارة مستديرة الشكل، وكان يسمى خبز الرضف كنية عن الحجارة الصغيرة المأخوذة من السيول.