***
(الدحية) أو (السحجة): فن غنائي أول ما ظهر قديما عند أهل المنطقة عند المعارك والغزوات قبل المعركة.
كان يجتمع الفرسان وبصفوف مرتبة ومتقابلة، ويقصدون أبيات من الشعر... وبعد انتهاء المعارك والغزوات يجتمعون من جديد ويرددون (الدحية)، فيصفون البطولات (اللي) صارت معهم من أحداث، وبعدها تطورت (الدحية) وصارت في الأعراس و(الطهور) والاحتفالات، وصار الجميع يمارسونها كفن شعبي جميل.
يؤدي (الدحية) بالغالب حافظ شعر، أو شاعر ابن شاعر يقصد والباقي يردون عليه مع التصفيق، وفي أغلب الأحيان الشاعر يطلب من المعزب (الحاشي)، و(الحاشي) هي البنت (المزيونة اللي) تغنى بها الأشعار، ما على المعزب إلا تلبية طلب الشاعر، وينزل (الحاشي)، وتقوم بالرقص وتظل على الحالة حتى يفكها الشاعر، أو ينزل بتحدي جديد، وتنتهي (الدحية) بانتهاء السهر.
***
(الدحة): هي نوع من أنواع الغناء، ويكون الأداء حين يصطف الرجال بجانب بعضهم ويصفقون بأيديهم مرددين: (هلا هلا به يا هلا... لا يا حليفي يا ولد)، ويقوم (القصاد) بالقصيد بعدهم مثل:
(الله يا دور للبدو... والغرب كهربهم طافي
يوم انتبارى يا الدلمر... وانا بهرجتكم متعافي)
ويرددون خلفه:
(هلا هلا به يا هلا... لا يا حليفي يا ولد).
وما زال هذا الفن موجود حتى الآن، يؤديه الرجال في الاحتفالات، وتوجد بعض الفرق المتخصصة بهذا الفن.
***
(الدحية): تعتبر رقصة (الدحية) عند البدو تعبير عن الفرح في مناسباتهم، وقد كان الشباب البدو ينتظرون بفارغ الصبر الأعراس و(الطهور) وعودة الحجاج من مكة حتى يقوموا بهذه الرقص، وكانت هذه الرقصة تتم بجلوس الشيوخ ووجهاء العشيرة في (الشق) وشرب القهوة، وفي الوقت نفسه ينتظم الشباب بالصف بمحاذاة النساء الموجودات بالمكان أمام هؤلاء الرجال، وكانت تخرج من بين النساء فتاة تلعب (الحاشية) وفي يدها عصا صغيرة ترقص بها أمام (الدحية)، وعند اقتراب أحد الرجال منها تضربه بالعصا وتطرده للوراء، وكان الرجال يرددون هذه العبارة:
(ريحان يقول الريدان)، وكانوا يرددون أصوات تشبه أصوات الذئاب، ويقال أنها مستوحاة من أصوات الذئاب لترهيب الأعداء عند الإغارة عليهم.
***
(الدحية): كنا في الماضي بمرحلة الشباب ننتظر لأي مناسبة أو حفلة مثل العرس و(الطهور) وأي مناسبة نحتفل فيها، نقوم برقصة اسمها (الدحية)، فلما تغيب الشمس (كبارنا) وشيوخ العشيرة يقعدون (بالشق) ويشربون القهوة، وفي نفس الوقت (حنا) الشباب نسوي صفين متساويين أو صف واحد (قبال) (نشميات) القبيلة ونصير نردد: (أول القول ذكر الله... والشياطين نخزيها)، أو (ريحان يقول الريدان)، ونردد كل صف يرد على الثاني بشطر من قصيد على وزن (الدحية)، ومرات تقوم (وحدة) من البنات و(تجي) بين الصفين معها عصا أو سيف وتسوي رقصة مخصصة أمام شباب القبيلة، وهذي البنت تسمى (الحاشي).
***
(الدحية): هي رقصة بدوية أردنية، كانت تمارس قديماً قبل الحروب لإثارة الحماس بين أفراد القبيلة، وعند نهاية المعارك قديماً يصفون بها المعركة وما دار فيها من بطولات وأفعال.
أما في وقتنا الحاضر فهي تمارس في مناسبات الأعراس والأعياد وغيرها من الاحتفالات.
تؤدى (الدحية) بشكل جماعي، حيث يصطف الرجال بصف واحد أو صفين متقابلين، ويغني الشاعر المتواجد في منتصف أحد الصفين قصيدته المغناة، والتي تشبه (الهجيني)، ويردد (الصفين) بالتناوب (الردادة) البيت المتفق عليه سلفاً، بالتدرج بين كل بيت شعري يلقيه الشاعر وغالباً يكون:
هلا هلا به يا هلا لا يا حليفي يا ولد
وعادة ما يبدأ بها بأسلوب قصصي رائع كما في:
أول ما نبدى بالقول صلوا على طه الرسول
ومن أهم عناصر رقصة (الدحية)، (الحاشي) وهي الفتاة التي تحمل في يدها سيف أو عصا وتدخل (الملعبة) دون أن يتعرف عليها أحد، وهي أساس الحفل، فقديماً كانت تشارك فتيات العشيرة مع الرجال لعدم وجود أي غريب من خارج العشيرة يخالطهم، وتكون مشاركتها قاصرة على أداء رقصة (الحاشي).
من قصائد الدحية:
لولا معزبنا ما جينا ولا قطعنا وادينا
يا أهل البيت الجديدي ليته مبروك وسعيد
هلا هلا بك يا هلا لا يا حليفي يا ولد
***
(الدحية): نوع من أنواع الفنون التي تمارس في الأعراس أو المناسبات المختلفة، والتي تدل على الفرح والسرور، حيث يقوم عدد من الأشخاص بالوقوف صفا واحدا بجانب بعض، وبينهم شاعر يحفظ القصائد والشعر و(الهجيني) ويردده بقية الأشخاص، ويكون في أغلب الأحيان اللباس موحد بالثوب البدوي، وأحيانا يكون موحد اللون والشماغ (الحطة) والعقال، ويكون الشعر أو الكلمات معبرة ذات معنى حسب كل مناسبة تقام من أجلها (الدحية)، ويضاف إليهم في بعض الأحيان ما يسمى (بالحاشي) وهو شخص يقوم بالرقص أمام من يقوم (بالدحية)، ويكون من الرجال أو النساء.