قران العجايز الظاهرة التي حدثت عند البدو أن عجوز تقيم مع أبنائها لها بيت شعر . هذه حدث في شهر شباط أي أخر أيام هذا الشهر ومن المعروف أن شباط شهر البرد القارس والمطر ويعتقد البدو أن العجوز قد فرحت كثيراً لذهاب شهر شباط لكثرة الأمطار واعتقادات البدو تقول أن شهر شباط غضب من هذه العجوز وقال لاهبة آذار المقولة المشهورة آذار آذار يا أبن عمي منك أربعي ومن أربعي تخلي العجوز تصيح تربعي . لذلك يعتقد البدو أن آذار فرع لاهبة شباط وهي ثمانية أيام جاء فيها البرد الشديد والرياح والثلوج وكان ذلك سبب وفاة العجوز وناقتها وكلبها .

قران العجايز أيام بآخر الشتا، أربع ايام من شباط وثلاث ايام أيدار ،والقران هو قران الثريا والقمر اللي يكون قريب منهن وهو قران الثريا بالقمر بالقمر بالليلة السابعه من شهر العربي (الشهر القمري) وهي بالعادة أيام عاصفة متقلبة الرياح يرافقها المطر أحيانا وباردة .
يقولون ان فيه (يوجد ) عجايز يسكنن بطور أو وفارة بسفح جبل وبيوم مشمس من آخر ايام شباط طلعت احدى العجائز واعجبها الدفء الطقس والشمس المشرقه ، فقالت :

راح شباط وما أخذ لا ناقة ولا رباط .

أو قالت : شباط اللباط ، حطينا بذيلك مسواط فسمعها شباط وغضب واستنجد بشهر أيدار .

وقال: ايدار يابن عمي ثلاثة منك وأربعة مني، نخلي العجوز توني (أي تأن).

فهبت الرياح كل مرة من إتجاه لكن العجايز كانت بمغاره حصينة ، لكن في اليوم الاخير دخلت عليهن الريح من جهة المغارة وقتلهن البرد ، ولذلك سميت المستقرضات ، لأن شباط استقرض من ايدار أيدار لفظ عامي يقصد به (آذار ).

هناك أقوال تنسب التسمية الى عجز الشتاء اي آخره ويسمونها (ايام العجوز) وقد ورد في تفسير اللغوي : ان هذه الايام هي ايام الحسوم أو ايام عاد وأن هنالك عجوز من قوم عاد دخلت في كهف فتبعتها الريح وأقتلعتها من الكهف وقتلتها . تفسير اللغوي ، ج 8 ، ص 208