عمان 16 كانون الأول (بترا)- قال زير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، إن تسجيل النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، يعد إضافة نوعيّة للجهود التي تبذلها المملكة لصون تراثها والترويج له بالتعاون مع منظمة اليونسكو، إذ نجحت المملكة في العام الماضي بتسجيل فن السامر الأردني في القائمة وتستعد للعمل مع اللجنة الأولمبية لإدراج الروح الأولمبية كملف دولي، وتسجيل ملف مهارة النقش على المعادن مع بعض الدول العربية.
وأدرج النخيل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية وفقاً لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي اليونسكو لعام 2003، لدوره الأساسي بمساعدة الناس على مجابهة صعوبات الحياة في البيئة الصحراوية القاسية، وظهرت معه العديد من الصناعات الحرفية والمهن والتقاليد، وتُثبت الأهمية الثقافية لهذا العنصر التراثي وانتشاره عبر القرون، مدى التزام المجتمعات المحلية بالحفاظ عليه.
وأضاف وزير الثقافة في بيان، اليوم الاثنين، أن إدراج النخيل وبمعارفه ومهاراته والتقاليد والممارسات الأخرى ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية مساهمة في رفع مستوى الوعي بأهميتها الأساسية على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، والصعيد العالمي والحفاظ على شجرة النخيل وصون هذه الثروة الزراعية مما يساهم في تأكيد الهوية الثقافية والاجتماعية.
وثمن الطويسي جهود العاملين على هذا الإنجاز الوطني من دبلوماسيين وخبراء وباحثين وجمعيات ومن كوادر وزارة الثقافة وغيرها من الدوائر الرسمية وغير الرسمية، عاداً هذا الجهد استثنائياً ومهماً في الحفاظ على التراث غير المادي والمعارف والتقاليد والممارسات المرتبطة بهذا التراث، مؤكداً استمرار جهود وزارة الثقافة في هذا المجال وسعيها إلى تسجيل مفردات تراثية جديدة على هذه القائمة.
يذكر أن إدراج الملف على هذه القائمة جاء خلال اجتماعات اللجنة الدولية الحكومية لاتفاقية اليونسكو 2003 المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي التي عقدت بوغوتا- كولومبيا في الفترة من 9-14 من الشهر الحالي.
وقد تحقق ذلك خلال مشاركة المجموعة العربية في الدورة الرابعة عشرة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، من قبل 14 دولة عربية، وهي سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وموريتانيا، والمغرب، وفلسطين، والسودان، وتونس، واليمن.
ولغايات إعداد الملف تم إشراك المجتمع المحلي والجمعيات العاملة في مجال النخيل والتمور لبيان الجهود المبذولة لحماية النخيل في الأردن، والقيود الخارجية والداخلية مثل محدودية الموارد ودورها في صيانة وحماية النخيل وما يرتبط به من تراث، والتدابير المقترحة للمحافظة على النخيل مستقبلاً، حيث تم أخذ موافقتهم على إدراجه إلى القائمة التمثيلة لمنظمة اليونسكو، وتم توثيق العمل بمجموعة من الصور الحديثة وفيلم قصير عن النخيل في الأردن
--