تجهيز الحاج واستقباله من أهم الأمور المتعلقة بالحج بالنسبة لأهل الحاج، وهي عادة منتشرة في جميع مناطق المملكة، ولها دلائل خاصة مثل تكريم الحاج بعد العودة من بيت الله الحرام وتعظيم شأنه، لأنه كان في أعظم مكان على وجه الأرض.

وعندما يعلم الناس بأن (فلان) يريد الذهاب للحج يبدأ هؤلاء الناس بزيارة هذا الحاج بشكل مستمر قبل الذهاب، وذلك قبل السفر بسبعة أيام، يأتي الناس ويسهرون عنده دلالة على عظمة هذا الشأن، وفي يوم الوداع يأتي الناس لتوديعه.  

وفي حال انتهاء فريضة الحج، ومع عودة الحاج يكون الأهل قد جهزوا البيت لاستقباله، ويشمل ذلك بعمل (إكليل الورد) على مدخل البيت، وكتابة الآيات القرآنية، وتجهيز البيت، ومنهم من يضع لافتة على باب البيت باسم الحاج وكتابة الآيات القرآنية دلالة على الفرحة باستقباله، وعند وصوله يقوم الناس باستقباله والسلام عليه، فيبدأ الناس بزيارته مرة أخرى في البيت، ويتم توزيع ماء زمزم والتمر على الحضور إكراماً لهم.

وأيضا يتم توزيع الهدايا كسجادة الصلاة والمسابح، ومن العادات المرتبطة بهذه العادة أن يقوم أشخاص سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران بدعوة هذا الشخص (الحاج) إلى تناول طعام الغداء عندهم إكراما له، وتدل هذه العادة على الترابط الأسري وقيمة الحجاج.