مقابلة مع السيد صقر أبو هزيم، يتكلم فيها عن (عودة الحجاج) ويقول:

لما يقرب موعد رجعة الحجاج من أداء مناسك الحج، يقوم أهل الحجاج بترتيب ما عليهم ليكونوا مستعدين لاستقبال الزوار والمهنئين (اللي رايحين يجوا) للحاج على شان يطلوا عليه، معظم أهل السلط بصنعوا (أرمات)، أو لافتات يكون مكتوب عليها عبارات تهنئة بعودة الحاج، وبتتمثل بـ(حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنياً مغفوراً وتجارة لا تبور).

كل الناس بالسلط (بس) يقرب يرجع الحاج الخاص (بيهم) يزينوا أبواب بيوتهم بشكل جميل باستعمال الغصون الخضراء المأخوذة من أشجار الزيتون واللزاب والصنوبر، وبحطوا اللافتة فوقها، مع إضاءة جميع أضواء البيت، وزيادة عليها (شك كهرباء) حتى الناس تعرف أنه في عندهم حاج لأنها مفخرة، وهاي الزينة بتظل حتى بعد ما يجي الحاج بفترة.

بعد ما يوصل الحاج على البلد، بروحوا يستقبلوه أهله، وبرجعوه على البيت، وبتبلش الناس تبدأ بزيارته يوم ورا يوم، وأكيد من عاداتنا أنه الحاج بكون حاسب حسابه للزوار اللي رايحين يجوا عليه لتهنئته، فيكون جايب معه من الحج مسابح وسجاجيد صلاة، ومساوك وتمر ومياه من مياه زمزم المباركة، وبس يجيه الضيف بقدم له التمر مع السمن البلدي وكأس من مياه زمزم المباركة، وبعطيه مسبحة ومسواك وسجادة صلاة، وهذا برجع للوضع المادي للحاج، إذا يقدر يقدم كل هذه الضيافة مع بعضها.