منذر الزغول- عجلون الإخبارية- 22/10/2019
رعى عميد كلية عجلون الجامعية الأستاذ الدكتور حامد الدعوم، بحضور مدير مديرية ثقافة عجلون سامر الفريحات، ورؤساء وأعضاء هيئات ثقافية يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019 في قاعة كلية عجلون الجامعية، فعاليات الورشة التي أقامتها مديرية ثقافة عجلون بالتعاون مع كلية عجلون الجامعية للتعريف ببرنامج ذاكرة العالم، وأهمية التراث الوثائقي التي تحدث فيها كل من حنان دغمش مديرة مديرية التراث في وزارة الثقافة، والإعلامي مأمون مساد عضو مشروع ذاكرة العالم، بالإضافة إلى نوال الجبور مديرة التوثيق في دائرة المكتبة الوطنية.
في بداية فعاليات الورشة التعريفية التي أدارها الشاعر والناشط الثقافي ياسر أبو طعمة، ابتدأت مديرة مديرية التراث في وزارة الثقافة حنان دغمش الحديث عن برنامج ذاكرة العالم وأهميته بالنسبة للأردن، لافتة إلى ضرورة توثيق وأرشفة الوثائق التراثية والتاريخية الأردنية، مؤكدة أن منظمة اليونسكو أنشأت برنامج ذاكرة العالم بدافع تحفيز الوعي المجتمعي للحفاظ على التراث نظرا لما يتعرض له التراث الثقافي لدى الشعوب والأمم من كوارث تجعله عرضة للنهب والتلف، منوهة إلى أن البرنامج يأتي بهدف زيادة الحرص على التراث الوثائقي لأهميته الفكرية والثقافية والتاريخية، وبما يضمن صونه من الضياع لربط الأجيال بتراثهم المادي والمعنوي.
من جانبه أكد عضو اللجنة الإعلامي مأمون مساد أن التراث يعتبر هوية الأمم، لافتا إلى أنه لا توجد لأية أمة هوية بدون تراثها الممتد عبر تاريخها، ومنوها إلى أننا في هذا الوطن تجمعنا هوية واحدة، مشيرا إلى أن الأردن انضم إلى برنامج ذاكرة العالم في العام 2017م، قائلا بأن الأردن تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات من بداية انضمامه إلى البرنامج.
وأضاف مساد أنه تم تشكيل أربع لجان ضمن برنامج ذاكرة العالم وهي: لجنة السجل الوطني ومن أبرز مهامها تقديم التوجيهات بشأن المحفوظات في السجل الوطني، وإعداد استمارات الترشيح، مؤكدا أن هناك لجنة أخرى تحت مسمى لجنة قانون الوثائق الوطنية، وهي هيئة استشارية من مهامها تقديم مقترحات من اللوائح لتطبيق قانون الوثائق الوطنية لعام 2017م للاستفادة من توصيات اليونسكو لعام 2015م.
وأشار مساد إلى أن اللجنة الثالثة هي لجنة التعليم والتوعية، ومن مهامها العمل على نشر الوعي والتثقيف بشأن التراث الوثائقي الوطني في الأردن، لافتاً أيضا إلى أن اللجنة الرابعة هي اللجنة الوطنية للأرشيف السمعي والبصري، ومن مهامها الإشراف على وضع خطة للحفاظ على التراث السمعي والبصري في الأردن.
كما تحدثت مديرة التوثيق في دائرة المكتبة الوطنية نوال الجبور عن دور المكتبة الوطنية الرائد في عملية الأرشفة وحفظ الوثائق، لافته إلى أن الأردن من أوائل الدول التي تنبهت إلى ضرورة الحفاظ على الوثائق التراثية والتاريخية.
وأكدت الجبور أن من أبرز مهام مديرية الوثائق في المكتبة الوطنية هو جمع وحفظ وأرشفة الوثائق الوطنية، لافته إلى أن التوثيق يكون إما من خلال إقامة المعارض، أو من خلال النشر في وسائل الإعلام المختلفة، أو من خلال ما تتم أرشفته وحفظه في المكتبة الوطنية والجهات المعنية الأخرى.
كما أكدت الجبور على استعداد اللجنة والمكتبة الوطنية للتعاون مع الأفراد والفعاليات المختلفة في مجال حفظ الوثائق، داعية جميع المواطنين إلى تقديم ما لديهم من صور ووثائق تاريخية وتراثية لأرشفتها وحفظها ضمن برنامج اللجنة الوطنية لذاكرة العالم.
وفي نهاية الورشة التعريفية التي حضرها أيضاً عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية، جرى حوار مفتوح بين المحاضرين والحضور تركز على أهمية توثيق جميع الوثائق الموجودة بحوزة المواطنين، وتسهيل إجراءات توثيقها، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى المتعلقة في البرنامج وأهميته بالنسبة للأردن، حيث أجاب المحاضرون على مختلف أسئلة واستفسارات الحضور .